قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل، بينهم امرأتان، وأصيب عدد من المدنيين، من بينهم أطفال، يوم الاثنين، نتيجة قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع على مخيم أبو شوك للنازحين في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور. هذا الهجوم يأتي في وقت يعاني فيه المخيم، الذي يضم حوالي 190 ألف نازح، من أزمة مجاعة حادة منذ ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر هذه الأزمة حتى مايو المقبل، حيث تشمل هذه المعاناة أيضًا مناطق أخرى مثل مخيم زمزم الذي يبعد حوالي 12 كيلومترًا عن الفاشر.
ووفقًا لشهادات شهود عيان تحدثوا إلى “دارفور24″، فقد تجدد القصف المدفعي على المخيم في الساعات الأولى من صباح الاثنين، مما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين. وأوضح النازح آدم موسى يحي، أن القصف بدأ في الصباح الباكر وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأتان، بالقرب من البوابة الغربية للمخيم، بالإضافة إلى إصابة أكثر من سبعة آخرين، بينهم أطفال، بجروح متفاوتة. كما أشار إلى أن القصف استمر ليشمل سوق المخيم في الساعة التاسعة صباحًا.
من جهة أخرى، أفاد مراسل “دارفور24” بأن أجزاء من المخيم لا تزال تتعرض لقصف مدفعي متقطع. وفي سياق متصل، أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاه في الفاشر أن الجيش تمكن من القضاء على العشرات من قوات الدعم السريع التي كانت تتقدم من نيالا بجنوب دارفور، كما دمرت عددًا من المركبات القتالية في المنطقة الشرقية من الفاشر.
