كتابات

صفاء الفحل تتحدث عن الفاشر وتكتب : معالم إتفاق مسبق

مصدر الخبر / المشهد السوداني

يبدو أن مدينة الفاشر تشهد حراكاً متصاعداً هذه الأيام وأن أمراً جلل ربما سيحدث خلال الأيام القادمة، رغم محاولات حكومة برتكوز التغطية علة ذلك بنشر اخبار متحرك الصحراء وتصريحات عبد الرحيم دقلو بالهجوم على الولاية الشمالية وغيرها في محاولة لتغطية الخبر الذي يؤكد بان الدعم السريع والمجموعات الموالية لها تنشط في ترحيل المدنيين من سكان المدينة ومعسكرات النازحين التي حوله بصورة كثيفة إستعداداً لتلك المتغيرات.

وتفاصيل هذه التحركات الكثيفة (غير المعلنة) تقول بأن هناك معسكرات جديدة تم انشاءها بصورة متكاملة وتحت إشراف الأمم المتحدة والمنظمات العاملة معها في مناطق آمنة داخل المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع وأن النداءات داخل معسكر زمزم وبعض معسكرات النازحين حول المدينة تزف البشرى بأن هناك دعم كبير لهذه المعسكرات الجديدة مما دعا العديد من سكان تلك المعسكرات لقبول الترحيل إليها خاصة أن وسائل الترحيل متوفرة ومجاناً للراغبين في التحول لتلك المعسكرات وهو محاولة لتفريغ معسكر زمزم وما حوله من المدنيين قبل حدوث ذلك الامر الجلل في الأيام القادمة .

وبقراءة متأنية لتصريحات قادة الحركات الدارفورية (مناوي، جبريل، تمبور) والمتماهية مع حكومة برتكوز بدعوة الأمم المتحدة لحماية المدنيين في الفاشر رغم رفضهم التدخل الأممي خلال الفترة الماضية وزيارة جبريل لمعسكرات ميلشياته وارتداءه الزي العسكري وتركه الحديث عن الإقتصاد والتحول إلى أحاديث القتال وهجوم مناوي على الجماعات الإسلامية وسحب مجموعته المتواجدة بالولايات الشمالية يتضح بأن هناك تحول لنظرتهم لمألات هذه الحرب الدائرة خلال الفترة القادمة.

وعندما تحدثنا قبل فترة عن صفقات سرية تبرم في الخفاء تقضي بخروج مليشيا الدعم السريع من الخرطوم والجزيرة مقابل إستلام الفاشر إتهمنا البعض بأننا نعمل علي تغطية هزائم المليشيا باحاديث بعيدة عن الواقع إلا ملامح تلك الإتفاقات قد بدأت تتضح تدريجياً ولا نستبعد أن نصحو ذات صباح لنكتشف تسليم الفاشر (تسليم مفتاح) كما حدث بودمدني وسنجة لتبدأ فصول كيزانية جديدة بتجميع القوات الدارفورية المشتركة لحرب إستعادة (دارفور) بعد تمكين قبضتهم شمالا واستعادة سرقة هتاف ثورة ديسمبر الخالدة: (ياعنصري مغرور كل البلد دارفور) بعد استخدامهم هتاف الجنجويد ينحل خلال هذه الحرب العبثية

وفي كل الأحوال تظل شعارات ثورة ديسمبر هي الأصل ولم يكن هناك داعي لتدمير كل الوطن لتنفيذها ولو طمع العسكر وفلول العهد المباد في السلطة ولو تم تنفيذ الاتفاق الإطاري بلا قتال ورغم كل شيء يظل ذلك الإتفاق هو الطريق الوحيد لعودة المستقبل الآمن للوطن فكل الطرق تقود لذلك..
فالثورة لن تتوقف ..
وتظل راية المحاسبة مرفوعة..
والمجد والخلود لشهدائنا ..
الجريدة

المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

المشهد السوداني

تعليقات