السودان الان

المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية يسلّط الضوء على قضايا الهيئة

مصدر الخبر / سونا

عطبرة 8-4-2025 (سونا)- أكد الجيولوجي المستشار أحمد هرون التوم، المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية أن الهيئة تضطلع بمهام استراتيجية وفنية بالغة الأهمية في البلاد، شأنها شأن بقية المؤسسات الوطنية الفاعلة.

وقال المستشار هارون إنه عقب اندلاع الحرب، انتقلت الهيئة إلى ولاية البحر الأحمر، واتخذت من مدينة بورتسودان مقرًا لها، حيث باشرت وضع خطط ودراسات تركزت على المعادن الصناعية مثل الرمال البيضاء، والمايكا، والمنجنيز، وعدد من المعادن الأخرى التي ستكون ضرورية خلال مرحلة إعادة الإعمار بعد توقف الحرب.

وفي هذا الإطار، وضعت الهيئة خطة طموحة لمشروعات كبرى لتطوير قطاع الجيولوجيا في البلاد.

وأوضح هرون في تصريح (لسونا) أن الهيئة شرعت في تعزيز علاقاتها الدولية للاستفادة من شراكاتها مع الهيئات والمؤسسات الجيولوجية حول العالم، ودعت العلماء والفنيين والمستثمرين للمساهمة في تطوير قطاع المعادن الصناعية.

وكشف عن توقيع اتفاقية مع الجانب الإسباني لإنشاء مصنع لإنتاج الملح الميودن بساحل البحر الأحمر، بطاقة إنتاجية تبلغ 10 أطنان في الساعة، ومن المتوقع أن تدر الاتفاقية عائدًا سنويًا يقدر بـ5 ملايين يورو للخزينة العامة.

وأضاف هرون أنه منذ توليه المنصب، بدأ العمل على استعادة قاعدة البيانات والمعلومات الجيولوجية التي جمعتها الهيئة على مدى عقود، والتي فقدت نتيجة تدميرها خلال الحرب.

وأوضح أن الهيئة خاطبت عدداً من الهيئات والمنظمات والجامعات الإقليمية والدولية التي تربطها بها شراكات، للحصول على نسخ من المعلومات المتوفرة لديهم ضمن اتفاقيات تعاون سابقة.

كما ناشد هرون الأكاديميين والباحثين السودانيين، في الداخل والخارج، وكل من سبق له التعاون مع الهيئة، بتزويدها بأي معلومات محفوظة لديهم، للمساهمة في إعادة بناء قاعدة البيانات الوطنية الجيولوجية، مشيرًا إلى أن الهيئة فقدت قاعدة معلومات استراتيجية تعود إلى مشروعات بدأت منذ ستينيات القرن الماضي.

وفيما يخص أوضاع العاملين، أكد المدير العام أن الهيئة تمكنت من حصر بيانات العاملين وأسرهم، رغم الظروف الصعبة، وقدمت ما تستطيع من دعم.

وأقر بخروج أكثر من عشرة مكاتب ولائية عن الخدمة، مع بقاء ستة مكاتب فقط تعمل حالياً، مشيرًا إلى الجهود الجارية لإعادة تشغيل بقية المكاتب في الولايات الآمنة، وهو ما أثّر بشكل ملحوظ على أداء الهيئة خلال المرحلة الماضية.

وحول العودة إلى الخرطوم واستئناف العمل من داخل العاصمة، جدّد هرون تأكيده على قدرة الهيئة على إحداث نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة، من خلال تشكيل لجان فنية من مختلف الأقسام لمراجعة المستندات، وحصر المعدات، والمتحركات، والمقرات المتبقية، تمهيدًا لبدء مرحلة إعادة الإعمار لما دمرته الحرب.

وفي ختام حديثه، كشف المدير العام عن استراتيجية جديدة للهيئة ووزارة المعادن، تقوم على توطين الصناعات التعدينية والاستخراجية في البلاد، عبر تقديم دراسات تفصيلية لشركات عالمية، بما يسهم في نقل التكنولوجيا ورفع كفاءة العمل بقطاع التعدين، دعمًا للاقتصاد الوطني.

#سونا #السودان

عن مصدر الخبر

سونا