شدد الجانبان المصري والبريطاني في اجتماع جديد على ضرورة انطلاق عملية سياسية شاملة يقودها السودانيون بأنفسهم، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، بهدف الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة تلبي تطلعات الشعب السوداني نحو السلام والاستقرار والتنمية.
في سياق متصل، عقد السفير أبو بكر حفني محمود، نائب وزير الخارجية المصري لشؤون الهجرة، اجتماعًا افتراضيًا يوم الثلاثاء مع السفيرة هارييت ماثيوز، المديرة العامة لإدارة إفريقيا والأمريكتين والأقاليم البريطانية في وزارة الخارجية البريطانية. خلال الاجتماع، تم تناول آخر المستجدات في السودان ومنطقة القرن الإفريقي، حيث تبادل الطرفان الآراء حول الوضع الراهن.
3. وفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية، ناقش الجانبان الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لتحقيق السلام في السودان، وأكدا على التزامهما بوحدة أراضي السودان ورفض أي محاولات قد تهدد سلامته الإقليمية. كما تم التأكيد على أهمية أن تكون العملية السياسية بقيادة سودانية خالصة، لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والتنمية المستدامة.
أكد اللقاء أهمية ضمان توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين، وحماية المدنيين، بالإضافة إلى دعم المؤسسات الوطنية السودانية وتعزيز مؤسسات الدولة.
وجدد نائب وزير الخارجية المصري تأكيد موقف بلاده الثابت في دعم السودان ومؤسساته، مشيرًا إلى أهمية التنسيق مع الشركاء الدوليين لمساعدة السودان في تخطي أزمته الراهنة.
من جهة أخرى، أعربت السفيرة البريطانية عن تقديرها للدور الذي تقوم به مصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مشيرة إلى رغبة المملكة المتحدة في تعزيز التعاون مع القاهرة لدعم جهود الحل السلمي.
تناول الاجتماع أيضاً تطورات الأوضاع في القرن الإفريقي، وخاصة التحديات التي تواجه دول هذه المنطقة. كما بحث الطرفان المستجدات في البحر الأحمر، وناقشا طرق تعزيز الأمن وسلامة الملاحة في المنطقة، مؤكدين على أهمية قناة السويس كمسار أساسي لسلاسل الإمداد العالمية وتأثير ذلك المباشر على استقرار الاقتصاد الدولي.
