تتسارع الأحداث بشكل ملحوظ في مدينة أم درمان، حيث تشهد المنطقة تجددًا في العمليات العسكرية. هذه الأحداث تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد الأوضاع تعقيدًا وتوترًا في مختلف الولايات السودانية.
التطورات في أم درمان
امس، شهدت مدينة أم درمان هجومًا مباغتًا من قبل الجيش السوداني على الناحية الغربية. هذا الهجوم جاء بعد فترة من الهدوء الحذر في المنطقة، واستهدف أحياء أم بدة ودار السلام. تمكن الجيش من استعادة السيطرة على معسكر النسور، واستمر في توغله في الأحياء المجاورة، بما في ذلك حي دار السلام، والذي كان بمثابة معقل لقوات الدعم السريع.
تعتبر هذه التحركات الاستراتيجية ضرورية، حيث تهدف إلى إغلاق المنافذ الأخيرة لتحركات قوات الدعم السريع في الغرب. تعتبر المنطقة الغربية من أم درمان نقطة حيوية تربط بين ولاية شمال كردفان وولاية الخرطوم.
الوضع في الأحياء الجنوبية
على الرغم من العمليات العسكرية في أم درمان، لا يزال الوضع في الأحياء الجنوبية صعبًا. حيث تعرضت منطقة الجموعية لعدة هجمات متكررة من قبل قوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وقد اضطر السكان إلى الفرار من هذه الهجمات، حيث لجأ الكثير منهم إلى السير على الأقدام أو عبور النيل عبر قوارب صغيرة، وهو ما يعرض حياتهم للخطر بسبب التيارات القوية.
النجاة والعبور إلى الأمان
امس، وردت تقارير تفيد بأن عدد من المدنيين الذين كانوا على متن قوارب قد نجحوا في الوصول إلى بر الأمان في منطقة الكلاكلة، التي تشهد سيطرة الجيش السوداني. ورغم التحديات التي واجهتهم، إلا أن هؤلاء الأفراد تمكنوا من الهروب من مآسي الحرب.
الوضع في مروي
أما في مدينة مروي، فقد شهدت الثلاثاء استهدافًا لجسم السد ومحطاته التحويلية. هذا الهجوم أدى إلى انقطاع الكهرباء عن العاصمة الخرطوم ومدن أخرى، مما زاد من معاناة السكان في ظل الظروف الحالية. الظلام الدامس الذي يخيم على العاصمة هو نتيجة مباشرة لهذه الهجمات، مما يؤثر سلبًا على حياة الناس في عدة ولايات، بما في ذلك العاصمة نفسها.
تستمر الأوضاع في السودان بالتغير بسرعة، مما يلقي بظلاله على حياة المواطنين. إن التطورات المتلاحقة في أم درمان ومروي تُظهر حجم التحديات التي يواجهها الشعب السوداني في ظل هذه الظروف الصعبة. من المهم متابعة الأحداث عن كثب لفهم مدى تأثيرها على الأوضاع الأمنية والمعيشية في البلاد.
