أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب تعبر عن قلق متزايد إزاء الدعم الإيراني المقدم للجنرال عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني. يأتي هذا القلق في ظل التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة الخرطوم، حيث تمكن البرهان من تعزيز سيطرته على المدينة، مما أثار مخاوف إسرائيل من تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة.
وفقًا للتقرير، فإن البرهان، الذي كان يأمل في الحصول على دعم من إسرائيل، شعر بخيبة أمل بعد عدم تلقيه المساعدة المطلوبة، مما دفعه إلى البحث عن دعم بديل من طهران. وقد زادت إيران من مساعداتها للبرهان في الفترة الأخيرة، مما يعكس تحولًا في الديناميات الإقليمية ويزيد من تعقيد الوضع في السودان.
تل أبيب، التي تراقب عن كثب تحركات البرهان، تعبر عن قلقها من تداعيات هذه العلاقات المتنامية بين إيران والجيش السوداني، خاصة في ظل الصراع المستمر الذي يخوضه البرهان ضد قوات التدخل السريع. هذا الوضع يثير تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة وتأثيره على المصالح الإسرائيلية.
ذكر التقرير عن مصدر إسرائيلي مطلع أن طهران حاولت تهريب الأسلحة عبر السودان إلى فروعها المتعددة في منطقة الشرق الأوسط.
قبل حوالي عام، أفادت وكالة بلومبرغ بأن إيران قدمت طائرات مسيرة لعناصر البرهان، وذلك في ظل الصراع الأهلي.
في هذا السياق، أشار مصدر قريب من البرهان خلال مقابلة مع شبكة كان الثانية إلى تعزيز العلاقات بين السودان وإيران.
وأضاف: “سيكون على السودان التعاون مع أي طرف يود تزويده بالأسلحة، في ظل الدعم المالي والعسكري المتوفر.”
ذكر المصدر أن هناك فرصة متاحة لكل من يرغب في دعم الجيش السوداني “بشكل سري وعلني”.
وأشار إلى أننا كنا نترقب الحصول على هذه المساعدة من إسرائيل. وكان بإمكانها أن تكون فرصة جيدة لتحقيق تقدم حقيقي في العلاقات، لكن ذلك لم يحصل.
وأضاف أن الإسرائيليين تركوا الجيش السوداني دون دعم، مما جعلنا نلجأ إلى إيران، التي استغلت هذه الفرصة بعد أن تخلت عنا أصدقاؤنا.
قال إنه، رغم ترددنا في إقامة علاقة مع طهران، إلا أننا سنتحالف معها، حتى وإن كانت الشيطان، حرصًا على “مصلحة السودان” كما عبّر عن ذلك.