أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مبعوثًا خاصًا لرئيس المجلس السيادي في السودان، الفريق عبد الفتاح البرهان، قام بزيارة سرية إلى إسرائيل بهدف مناقشة سبل تطبيع العلاقات بين البلدين. تأتي هذه الزيارة في وقت تشعر فيه تل أبيب بالقلق من التقارب المتزايد بين الخرطوم وطهران، خاصة في ظل الصراعات المستمرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي فقدت بعض مواقعها في العاصمة خلال الأيام الأخيرة.
في عام 2020، أعلن السودان عن اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، حيث قام وزير الخارجية الإسرائيلي آنذاك، إيلي كوهين، بزيارة الخرطوم والتقى البرهان مع عدد من الوزراء الآخرين. ومع ذلك، يبدو أن الوضع الحالي قد تغير، حيث تزايدت المخاوف الإسرائيلية من الدعم الإيراني المتزايد للبرهان، الذي تمكن مؤخرًا من تعزيز سيطرته على العاصمة الخرطوم، مما دفعه للبحث عن دعم خارجي بعد شعوره بخيبة الأمل من عدم تلقي المساعدة من إسرائيل.
تشير التقارير إلى أن تل أبيب تراقب عن كثب تحركات البرهان، حيث زادت إيران من مساعداتها له في ظل الصراع الدائر في السودان. القلق الإسرائيلي يتزايد بسبب العلاقات المتنامية بين طهران والبرهان، مما يعكس المخاوف من أن هذا التعاون قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي ويزيد من تعقيد الأوضاع في السودان.
وفق مصادر متداولة قام ضابط رفيع المستوى مرتبط بقائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، بزيارة سرية إلى تل أبيب الأسبوع الماضي، حيث تم تناول موضوع استكمال عملية التطبيع وتخفيف التوترات مع أبوظبي، وفقاً لما ذكره موقع سوداني محلي استناداً إلى مصادر غير محددة.
وأفاد مصدر مطلع داخل الجيش السوداني أن الفريق الصادق إسماعيل، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب القائد العام وتم تعيينه كمبعوث شخصي للبرهان بعد ترقيته إلى رتبة الفريق، قام بزيارة “إسرائيل” في مهمة سرية استمرت حتى انتهاء الزيارة.
وأوضح المصدر أن الزيارة كانت تهدف بشكل رئيسي إلى التنسيق مع إسرائيل لتعزيز موقف البرهان لدى الإدارة الأمريكية الجديدة، بالإضافة إلى تهدئة المخاوف لدى حكومة أبوظبي تجاه البرهان والجيش السوداني بشكل عام.
