السودان الان السودان عاجل

بعد استنكارها من القرار الامريكي ..تطور جديد للأزمة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وحكومة جنوب السودان ..جوبا تتراجع

مصدر الخبر / وكالات

في خطوة جديدة تتعلق بالأزمة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجنوب السودان، أعلنت الحكومة الجنوبية يوم الثلاثاء عن تراجعها عن قرار سابق يتعلق بدخول المواطن مكولا كينتو، الذي ينتمي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي، حيث أكدت السفيرة أبوك أيول ميان، المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أن القرار يعكس العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين.

وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جنوب السودان أن القرار جاء بعد ترحيل كينتو من الولايات المتحدة، حيث تم منعه من دخول مطار جوبا الدولي في الخامس والسادس من أبريل 2025. وأكدت الوزارة أن الحكومة اتخذت هذا القرار في إطار تعزيز الروابط الودية مع الولايات المتحدة، مما أدى إلى منح كينتو إذنًا لدخول البلاد.

كما أكدت الحكومة أنها أصدرت توجيهات للسلطات المعنية في مطار جوبا الدولي لتسهيل وصول كينتو يوم الأربعاء المقبل. وأشارت إلى التزامها المستمر بتسهيل عودة مواطني جنوب السودان الذين تم التحقق من هويتهم والذين يواجهون الترحيل من الولايات المتحدة، مما يعكس حرص الحكومة على دعم مواطنيها في الخارج.

كانت قد عبرت حكومة جنوب السودان عن بالغ استيائها من قرار الولايات المتحدة بإلغاء جميع التأشيرات الممنوحة لمواطنيها، ووصفت هذه الخطوة بأنها غير مبررة وغير عادلة.

وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، أفادت وزارة الخارجية في بيان رسمي أن هذا القرار جاء نتيجة حادثة لا تتعلق بأي مواطن من جنوب السودان، بل تعود لمواطن من جمهورية الكونغو الديمقراطية تم ترحيله من الولايات المتحدة.

أشار البيان إلى أن الشخص المعني تم إعادته لاحقاً إلى الأراضي الأمريكية، وتم تقديم جميع الأدلة التي تثبت هويته للسلطات الأمريكية المختصة، مشدداً على أن هذه الحادثة لا ينبغي أن تُستخدم كذريعة لمعاقبة جنوب السودان بشكل جماعي.

أبدت الوزارة أسفها لتعرض علاقات التعاون الطويلة الأمد بين البلدين للفتور بسبب حادثة فردية ومضللة، مشيرة إلى أن قرار إلغاء التأشيرات بشكل شامل يعكس تعصباً تجاه دولة ذات سيادة.

انتقد وزير الإعلام مايكل ماكوي لويث القرار الأمريكي، حيث اعتبره محاولة للبحث عن الأخطاء في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، مشدداً على أن أي دولة ذات سيادة لا يمكن أن توافق على ترحيل الأجانب إليها بشكل قسري.

من جانبها، أوضحت واشنطن أن قرارها جاء بسبب رفض حكومة جوبا التعاون في إعادة مواطنيها الذين تم ترحيلهم، مشددة على أن جميع الدول ملزمة بقبول رعاياها إذا قررت دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إعادتهم.

اتهمت الإدارة الأمريكية حكومة جنوب السودان باستغلال علاقاتها مع واشنطن، لكنها أكدت أن الإجراءات يمكن إعادة النظر فيها إذا أظهرت جوبا تعاوناً كاملاً.

أعلنت الولايات المتحدة يوم السبت أنها ستلغي كافة التأشيرات التي يمتلكها حاملو جوازات سفر دولة جنوب السودان، وذلك بسبب عدم قبول الدولة لعودة مواطنيها الذين تم ترحيلهم.

اتخذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوات قوية لتعزيز تنفيذ قوانين الهجرة، بما في ذلك ترحيل الأفراد الذين تعتبرهم غير قانونيين في الولايات المتحدة.

وحذرت الإدارة الأمريكية الدول التي ترفض إعادة مواطنيها بسرعة من “عواقب خطيرة”، بما في ذلك فرض عقوبات تتعلق بالتأشيرات أو فرض رسوم جمركية.

قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان إن جمهورية جنوب السودان “لم تلتزم بمبدأ ضرورة قبول كل دولة لعودة مواطنيها في الوقت المناسب عندما تسعى دولة أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى ترحيلهم”.

وأضاف: “ستقوم وزارة الخارجية الأميركية، ابتداءً من الآن، باتخاذ خطوات لإلغاء جميع التأشيرات التي يمتلكها حاملو جوازات سفر جنوب السودان، ومنع إصدار تأشيرات جديدة لمنع دخولهم إلى الولايات المتحدة”. وتابع: “سنكون مستعدين لإعادة النظر في هذه التدابير عندما يتعاون جنوب السودان بشكل كامل”.

ورأى أنه قد حان الوقت للحكومة الانتقالية في جنوب السودان “لإيقاف استغلال الولايات المتحدة”.

عن مصدر الخبر

وكالات