شهدت مدينة الأبيض يوم الثلاثاء مأساة جديدة حيث أسفرت عمليات القصف المدفعي التي نفذتها قوات الدعم السريع عن مقتل خمسة أفراد من أسرة واحدة، بالإضافة إلى إصابة اثنين آخرين. وقد أفادت مصادر محلية ونشطاء حقوقيون لراديو دبنقا بأن الهجمات لم تقتصر على الأبيض، بل شملت أيضاً منطقة أمبير في محلية رشاد بولاية جنوب كردفان، حيث قُتل عدد من المدنيين وفُقد آخرون نتيجة هجوم مشترك من قوات الحركة الشعبية والدعم السريع.
في حادثة مأساوية أخرى، قُتل ستة أفراد من عائلة واحدة، بينهم طفلان، جراء هجوم جوي نفذته قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيرة على مدينة الدبة في الولاية الشمالية يوم الثلاثاء. هذه الهجمات المتكررة تثير القلق بين السكان المحليين، الذين يعانون من تصاعد العنف وعدم الاستقرار في مناطقهم.
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان مالك، المدير العام لوزارة الصحة في ولاية شمال كردفان، وقوع خمسة حالات وفاة من عائلة واحدة وإصابة شخصين آخرين نتيجة قصف عشوائي استهدف حي شيكان في مدينة الأبيض. هذه الأحداث تعكس الوضع الأمني المتدهور في البلاد، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لحماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة.
دعت الدكتورة إيمان في تصريحاتها للصحفيين يوم الثلاثاء المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى إدانة استهدف المدنيين، مشيرة إلى زيادة الانتهاكات التي يرتكبها الدعم السريع ضد المدنيين من خلال القصف العشوائي بالمدفعية وإطلاق الطائرات المسيرة.
أدى هجوم الحركة الشعبية والدعم السريع على منطقة أمبير في محلية رشاد بولاية جنوب كردفان إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين إلى مناطق أخرى، وسط ظروف إنسانية صعبة.
قال حافظ إسماعيل، الناشط في حقوق الإنسان، لراديو دبقنا إن الهجوم الذي شنته قوات التحالف على منطقة أمبير أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وفقدان آخرين، بالإضافة إلى حدوث نزوح كبير إلى مناطق أخرى، من بينها قرية الحجير القريبة من مدينة أم برمبيطة.
