أجرت سباقات الفورمولا 1، باعتبارها واحدة من أكثر الرياضات تطوراً وابتكاراً، تحديثات جديدة لقوانينها، بهدف مواكبة التغيرات السريعة في مجال التكنولوجيا، والسلامة، والعدالة في المنافسة.
وأعلنت اللجنة المنظمة عن سلسلة من التغييرات الرئيسية في القوانين لعام 2025 لجعل هذه الرياضة أكثر أماناً، وإثارة، وعدالة، ومنها إلغاء النقطة الإضافية التي كانت تمنح للسائق الذي يسجل أسرع لفة في السباق، لجعل النقاط تركز على إنجاز السباق بشكل كامل بدلاً من منحها بناءً على أداء منفصل في أسرع لفة، وسيظل باقي نظام النقاط كما هو، حيث يحصل صاحب المركز الأول على 25 نقطة، والثاني 18 نقطة، والثالث 15 نقطة، والرابع 12 نقطة، والخامس 10 نقاط، والسادس 8 نقاط، والسابع 6 نقاط، والثامن 4 نقاط، والتاسع نقطتان، والمركز العاشر نقطة واحدة.
ومن أبرز التعديلات التي تم إدخالها في قوانين الفورمولا 1 لعام 2025 هو فرض تركيب أنظمة تبريد إلزامية للسائقين، خصوصاً في السباقات التي تتم في بيئات حارة، ففي حال تجاوزت درجة حرارة الجو 31 درجة مئوية، سيتم الإعلان عن خطر ارتفاع الحرارة، وتلزم القوانين الجديدة الفرق بتثبيت أنظمة تبريد في جميع السيارات، بهدف الحفاظ على راحة وسلامة السائقين طوال السباق، وسيؤدي هذا التعديل إلى زيادة الوزن بمقدار 2 كجم في التجارب والتصفيات، و5 كجم في السباقات.
ومن أجل تحقيق مزيد من العدالة في التجارب والتصفيات بين الفرق قررت الفورمولا 1 وضع قيود على تجارب السائقين للسيارات القديمة، وفقاً للقوانين الجديدة، يحق للسائقين الأساسيين المشاركة في 4 أيام فقط من التجارب سنوياً، وبحد أقصى 1000 كم، كما يسمح للفرق بتشغيل سيارة واحدة فقط من الجيل القديم أثناء التجارب.
وتأخذ الفورمولا 1 خطوة أخرى لتعزيز الفرص المتاحة للسائقين الشباب والمواهب الجديدة من خلال إلزام الفرق بإشراك السائقين الناشئين في التجارب، حيث أصبح يتعين على الفرق أن تمنح السائقين الناشئين الفرصة للمشاركة 4 مرات على الأقل خلال الموسم، مرتين لكل سيارة.
وتعد هذه التغييرات جزءاً من جهود الفورمولا 1 المستمرة لتطوير سباقاتها وتحقيق التوازن بين الابتكار، والأمان، والتنافسية، وهذه الخطوات ستساهم بلا شك في تحسين البطولة وجعلها أكثر عدلاً وتوازناً، ويبقى أن نرى كيف ستؤثر هذه التعديلات على الأداء العام للفرق والسائقين في موسم 2025، ولكن من المؤكد أن الفورمولا 1 ستكون أكثر إثارة وابتكاراً في السنوات القادمة.
المصدر من هنا