السودان الان السودان عاجل

نقص التمويل يجبر 70% من المطابخ الجماعية في السودان على الإغلاق

الخرطوم، 10 أبريل 2025 ــ كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، الخميس، عن توقف 70% من أصل 1,400 مطبخًا جماعيًا بسبب نقص التمويل.

ويعتمد مئات الآلاف من السودانيين في مناطق النزاع النشطة على تأمين الغذاء من المطابخ الجماعية التي يشرف عليها متطوعون تحت تنظيم غرف الطوارئ، بعد أن دمرت الحرب الأنشطة الاقتصادية وسبل العيش.

وقال مكتب “أوتشا”، في تحديث عن الوضع الإنساني اطلعت عليه “سودان تربيون”، إن “أكثر من 70% من جملة 1,400 مطبخ جماعي في السودان توقف عن العمل بسبب نقص التمويل حتى في المناطق التي تواجه جوعًا شديدًا”.

وأشار إلى أن غرف الطوارئ تعمل على تقديم الطعام والرعاية الصحية الأساسية وأشكال أخرى من الدعم في أنحاء كثيرة من السودان، حيث يتعرض مئات الآلاف لخطر متزايد حال توقف عمل هذه الغرف.

وتحتاج غرف الطوارئ إلى 12 مليون دولار شهريًا لاستمرار عمل المطابخ الجماعية وتقديم الخدمات إلى السودانيين.

ومُولت خطة الاستجابة الإنسانية التي تسعى إلى تقديم مساعدات إلى 20.9 مليون سوداني بمبلغ 406 مليون دولار حتى 31 مارس المنصرم، وذلك بنسبة 9.8% من أصل 4.2 مليار دولار.

فوائد تقدم الجيش

وقال مكتب “أوتشا” إن شركاء العمل الإنساني كثفوا جهودهم لتقديم المساعدة المنقذة لسكان ولاية الخرطوم، في أعقاب تقدم الجيش الذي مكّن الوصول إلى مناطق كان يصعب الوصول إليها.

وأفاد بأن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات غذائية وتغذوية إلى 100 ألف شخص في الخرطوم بحري وأم درمان، فيما وزعت مفوضية شؤون اللاجئين أدوات المطبخ والمراتب والمصابيح وجراكن المياه والحصائر والناموسيات إلى 4 آلاف فرد.

وأوضح المكتب أن منظمة الصحة العالمية تشغل عيادة متنقلة في مركز الرميلة جنوبي الخرطوم، تقدم رعاية طبية مجانية إلى أكثر من 35 ألف شخص، كما قدمت منظمة الهجرة الدولية مستلزمات النظافة للنساء في سن الإنجاب في شرق النيل.

وكشف عن تقديم شركاء آخرين مساعدات تغذية شاملة في حالات الطوارئ إلى 89 ألف فرد في كرري وأم بدة بأم درمان وشرق النيل وأحياء أخرى في الخرطوم بحري.

وذكر المكتب أنه جرى الإبلاغ عن 800 حالة سوء تغذية حاد وخيم بين الأطفال في مارس المنصرم في شرق النيل، حيث لا يزال الوضع يزداد سوءًا.

ويعاني 24.6 مليون سوداني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، منهم 8.5 مليون شخص يواجهون وضعًا طارئًا أو حالة مشابهة للمجاعة، وسط مخاوف من ارتفاع هذا العدد بحلول موسم الجفاف في مايو المقبل.

خطر الموت

وقال مكتب “أوتشا” إن المنظمات الإنسانية دقت ناقوس الخطر بشأن الأزمة المتصاعدة في مخيم زمزم قرب الفاشر بشمال دارفور.

وأشار إلى أن حصار المخيم، رغم النقص الحاد في السلع الغذائية وارتفاع أسعارها بشكل كبير، يدفع الأسر الضعيفة إلى جوع كارثي، فيما يتعرض آلاف الأطفال لخطر الموت الوشيك الذي يمكن الوقاية منه.

وشددت الدعم السريع الحصار على مخيم زمزم الذي يعاني من مجاعة، في سياق سعيها إلى الاستيلاء على الفاشر التي تُحاصرها منذ قرابة العام، قبل أن تمنع وصول جميع السلع والأدوية إلى المدينة في الأشهر الأخيرة.

وشنت الدعم السريع هجمات مميتة على قرى غرب وجنوب وشرق الفاشر، بغرض إحكام الحصار على المدينة، حيث ظلت هذه القرى شريان حياة لاحتضان الفارين من النزاع.

وأوضح مكتب “أوتشا” أن الحصول على المياه النظيفة في مخيم زمزم أصبح محدودًا للغاية، مما يزيد خطر تفشي الأمراض، فيما بدأت العائلات في تناول علف الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة.

وشدد على أن النظام الصحي في الفاشر ومخيمات النزوح قربها ينهار، حيث تعطل عمل أكثر من 200 مرفق صحي بسبب انعدام الأمن وصعوبة الوصول ونقص الموظفين والإمدادات الطبية.

تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

سودان تربيون