أعلن البروفيسور عيسى بشير، مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، عن تعرض مجمعات الجامعة لأضرار جسيمة، حيث فقدت جميع أجهزة الحاسوب والكابلات ومحولات الكهرباء، بالإضافة إلى تدمير العديد من أجهزة المعامل. كما أشار إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمرافق والمباني، مما يعكس حجم الكارثة التي تعرضت لها الجامعة.
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة تفقدية قام بها البروفيسور عيسى بشير، حيث اطمأن على حالة البنية التحتية للمجمعات المختلفة للجامعة في الخرطوم. وأكد على أهمية هذه الزيارة في تقييم الوضع الحالي للجامعة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد.
وفي سياق متصل، هنأ البروفيسور عيسى بشير الشعب السوداني بالانتصارات المتتالية التي حققها الجيش والقوات المشاركة في تحرير العاصمة المثلثة. وأكد على ضرورة تحرك الجميع، بما في ذلك إدارة الجامعة والعمداء ونوابهم ورؤساء الأقسام، ليكونوا في مقدمة من يتابعون أوضاع الجامعة بعد انتهاء النزاع، مشيراً إلى أن الجامعة ليست بمعزل عن الأضرار التي لحقت بمؤسسات البلاد الأخرى.
التقى البروفيسور عيسى خلال جولته بممثلي الكليات في العاصمة، حيث عرضوا الأضرار الكبيرة التي لحقت بمرافق الجامعة المنتشرة في ولاية الخرطوم. وقد تم توثيق هذه الأضرار، التي شملت فقدان جميع أجهزة الحاسوب وكوابل الكهرباء والمحولات، بالإضافة إلى تدمير العديد من أجهزة المعامل. كما تعرضت المباني والمكاتب والقاعات لأضرار جسيمة، مما أثر سلباً على سكن الأساتذة.
وأكد البروفيسور عيسى أن الجولة ستستمر لتشمل جميع المجمعات الجامعية، مشيراً إلى أن الجامعة وضعت خطة شاملة لمرحلة إعادة الإعمار. تتضمن هذه الخطة الحفاظ على ما تبقى من المعامل والورش والقاعات والمكاتب، بالإضافة إلى تنظيم المستندات وتصنيفها. كما سيتم بدء عملية استنفار للطلاب الذين وصلوا إلى ولاية الخرطوم، حيث سيتم إشراكهم في هذه المرحلة التي تتزامن مع حملات لتحسين البيئة في المجمعات المختلفة.
تسعى الجامعة من خلال هذه الجهود إلى إعادة الحياة إلى مرافقها وتعزيز دور الطلاب في عملية الإعمار، مما يسهم في بناء مجتمع أكاديمي متماسك وقادر على تجاوز التحديات. إن هذه الخطوات تعكس التزام الجامعة بتوفير بيئة تعليمية ملائمة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
دعا البروفيسور لجان الحصر في الكليات إلى اتخاذ خطوات سريعة لدعم لجنة الحصر المركزية التي يرأسها نائب مدير الجامعة، حيث تعمل هذه اللجنة بالتعاون مع الإدارة الهندسية لتقدير الأضرار وإصلاح شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى تقييم الأضرار التي لحقت بالمباني. تأتي هذه الخطوات في إطار جهود الجامعة للتعامل مع التحديات التي تواجهها بعد الأحداث الأخيرة.
وأوضح البروفيسور عيسى أن المرحلة المقبلة ستشهد انطلاقة شاملة تشمل جميع منسوبي الجامعة، بما في ذلك الخريجين والأصدقاء والمناصرين من داخل البلاد وخارجها، للمشاركة في جهود إعادة الإعمار وفقاً لخطط التنمية التي سيتم الإعلان عنها بشكل تدريجي. هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان نجاح عملية إعادة البناء.
من جهة أخرى، قام مدير الجامعة بزيارة تفقدية للاطلاع على عمل لجنة التأمين، التي تركز على تجميع وتأمين الممتلكات من خلال لحام الأبواب لحماية ما تبقى من موارد الجامعة. كما أعلن البروفيسور عيسى بشير عن إغلاق مكتب الشؤون العلمية في القاهرة، مما يعني العودة إلى المقرات الرئيسية في العاصمة. وأكد أن الامتحانات القادمة ستُعقد في مجمعات الجامعة بالعاصمة، مع استمرار الدراسة عن بُعد في الجانب النظري حتى يتم تحقيق الحد الأدنى من المتطلبات اللازمة للعملية التعليمية والإدارية.
