لقي 57 شخصًا حتفهم جراء هجمات شنتها قوات الدعم السريع يوم الجمعة على مدينة الفاشر ومخيم للنازحين المجاور، حيث تعد الفاشر آخر عاصمة ولاية تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور، وتشهد معارك عنيفة، وفقًا لما أفادت به تنسيقيات لجان المقاومة.
منذ بداية النزاع في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، تعمل تنسيقيات لجان المقاومة على تنظيم المساعدات الإنسانية في السودان.
وأوضحت التنسيقية في بيانها أن الهجوم الأول، الذي تم تنفيذه تحت غطاء نيران كثيفة، استهدف صباح الجمعة معسكر زمزم للنازحين من الاتجاهين الجنوبي والشرقي.
قصف الفاشر
قال محمد فيصل، المتحدث الرسمي باسم شبكة أطباء السودان، إن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين وقصف مدينة الفاشر بالمدفعية الثقيلة اليوم يمثل “تحولاً جديداً في أساليب القتل التي لطالما مارستها الدعم السريع على مدى أكثر من عام”.
وأضاف فيصل أن استمرار عمليات القصف والقتل بين المدنيين هو “تطور نحو إبادة جماعية لأكثر من 500 ألف شخص من النازحين والمهجرين والمدنيين، معظمهم من النساء والأطفال في معسكرات النزوح بولاية شمال دارفور”.
وذكر شهود عيان أن الدبابات العسكرية اقتحمت المخيم بينما كانت نيران كثيفة تغطي المنطقة.
وفقًا للتنسيقية، “تم التصدي للهجوم وليس هناك معلومات مؤكدة حول حجم الأضرار بسبب انقطاع شبكات الإنترنت ووقفها لأسباب أمنية”.
شنّت قوات الدعم السريع هجومًا على مدينة الفاشر من الاتجاهين الشرقي والشمالي الشرقي، حيث استخدمت قصفًا مدفعيًا عيار 120 وقناصات، بالإضافة إلى إطلاق مجموعة من الطائرات المسيرة الانتحارية، وفقًا لتنسيقية لجان المقاومة.
تأتي هذه الهجمات بعد قصف قوات الدعم السريع لمخيم أبو شوك، مما أدى إلى مقتل 15 مدنياً على الأقل وإصابة 25 شخصاً آخر، بحسب ما أفاد به المسعفون.
تعمل قوات الدعم السريع بشكل مكثف على استعادة السيطرة الكاملة على إقليم دارفور في غرب البلاد، وذلك منذ أن فقدت مواقعها في العاصمة الخرطوم في شهر مارس.