في جنيف، أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، عن قلقه العميق بشأن العواقب الوخيمة التي قد تلحق بالمدنيين مع دخول النزاع في السودان عامه الثالث. وأكد تورك أن الصراع العنيف الذي استمر لمدة عامين يجب أن يكون بمثابة إنذار للأطراف المعنية بضرورة إنهاء القتال، وللمجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات فعالة للتدخل.
وأشار تورك إلى أن السودان لا ينبغي أن يستمر في هذا المسار المدمر، حيث تعاني المخيمات المكتظة في ضواحي مدينة الفاشر، مثل مخيم زمزم، من ظروف مأساوية منذ بداية النزاع. يُعتبر مخيم زمزم، إلى جانب مخيمي أبو شوك والسلام، من بين أكبر المخيمات في المنطقة، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها البلاد.
تواجه المخيمات تفشي المجاعة، ومن المتوقع أن تمتد آثارها إلى خمس مناطق أخرى في شمال دارفور، بما في ذلك العاصمة الفاشر، وفقًا لتقييم مدعوم من الأمم المتحدة. في الوقت نفسه، أصبحت السودان، التي تُعتبر ثالث أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة، مقسمة فعليًا، حيث يسيطر الجيش على مناطق واسعة في شرق البلاد وشمالها، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم دارفور غربًا وأجزاء من جنوب السودان.