حذرت كليمنتاين نكويتا سلامي، منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان، اليوم السبت، من أن الوضع الإنساني في البلاد قد بلغ مرحلة “كارثية” بعد عامين من النزاع المسلح. وأوضحت سلامي في حديثها مع أخبار الأمم المتحدة أن الوصول إلى جميع مناطق النزاع لا يزال تحدياً كبيراً، لكنها أكدت أن الجهود مستمرة لتقديم المساعدة حيثما أمكن.
وأشارت سلامي إلى أن مدينة الفاشر تعاني من حصار خانق، حيث يتعرض المدنيون هناك لظروف قاسية تشمل القصف اليومي، مما أدى إلى تشريد العديد منهم وتدهور سريع في الأوضاع الإنسانية. كما أكدت أن الوضع في مخيم زمزم شمال دارفور يزداد سوءاً، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية الضرورية.
بالإضافة إلى ذلك، نبهت المسؤولة الأممية إلى أن مناطق أخرى مثل الخرطوم وكردفان والنيل الأزرق تواجه أيضاً مخاطر كبيرة، مشددة على أهمية العمل بسرعة لمنع انتشار المجاعة. وأوضحت أن أسعار السلع الأساسية قد ارتفعت بشكل كبير، مما جعل الحصول على المواد الضرورية أمراً صعباً بالنسبة لمعظم الأسر في السودان.