تمكنت قوة عسكرية مشتركة من الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو من السيطرة على طريق استراتيجي يربط بين “سوق النعام” وحدود جنوب السودان، مما أدى إلى قطع الإمدادات الغذائية عن مدن الدلنج وكادوقلي. هذه السيطرة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أصبح هذا الطريق الحيوي تحت سيطرة القوات المشتركة للدعم والحلو بدلاً من الجيش السوداني، مما يثير القلق بشأن تأثير ذلك على الأمن الغذائي في المنطقة.
نتيجة لهذه التطورات، شهدت أسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث تعتمد الأسواق المحلية بشكل كبير على القوافل التجارية التي تأتي من دول شرق أفريقيا عبر جنوب السودان. هذا الارتفاع في الأسعار يهدد قدرة السكان على الحصول على احتياجاتهم الأساسية، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهونها.
وأفادت مصادر محلية في مدينة كادوقلي بأن الطريق الذي يربط بين سوق النعام وكادوقلي والدلنج لم يعد تحت سيطرة الجيش السوداني، وهو ما يعتبر أمرًا مؤسفًا للغاية. هذا الوضع سيؤدي إلى حرمان الملايين من السلع الغذائية الضرورية، مما يضع ضغوطًا إضافية على السكان الذين يعتمدون على هذه الإمدادات للبقاء.
يعتبر سوق النعام نقطة تجارية حيوية للمواطنين في المنطقة، حيث تقع على الحدود بين السودان وجنوب السودان. تستقبل السوق حركة تجارية نشطة من القوافل القادمة من دول شرق أفريقيا مثل أوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا. خلال فترة الحرب، أصبح السوق معتمدًا عليه بشكل كبير من قبل سكان كادوقلي والدلنج وولايات شمال وغرب كردفان لتوفير السلع الاستهلاكية.
في مطلع نيسان/أبريل 2025، شنت قوات الدعم السريع هجومًا بالتعاون مع قوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو على بلدة أم عدارة، بهدف قطع الطريق المؤدي إلى كادوقلي والدلنج، والذي يمر بالقرب من سوق النعام.
أفاد مصدر مطلع بأن الأسعار ستشهد ارتفاعًا مستمرًا يوميًا مع اقتراب المخزون من النفاد، إذا استمرت سيطرة قوات الدعم السريع والحركة الشعبية على الطريق الذي يربط بين سوق النعام ومدينتي الدلنج وكادوقلي.
بطلوا جرسه