الأبيض 13-4-2025 (سونا)-أكد والي شمال كردفان الأستاذ عبد الخالق عبد اللطيف لدى مخاطبته أمس الجماهير المحتشدة بمنطقة سدرة جبل الداير بمحلية الرهد أبو دكنة، خلال اللقاء الجماهيري الذي نظمته المنطقة، أكد أن صمود أهل المنطقة سيُخلَّد في تاريخ معركة الكرامة، مشيراً إلى أن هذه المعركة تمثل ملحمة عالمية تجسد عظمة وبسالة الجندي السوداني .
جاء ذلك بمناسبة زيارة الوالي منطقة سدرة جبل الداير برفقة لجنة أمن الولاية وعدد من المسؤولين.
وأعرب الوالي عن سعادته بحفاوة الاستقبال، مؤكداً أن الزيارة تهدف للوقوف على الأوضاع بالمنطقة، ومشيداً بتاريخ وبسالة أهل سدرة جبل الداير، مترحماً على شهدائها. .
وأوضح أن زيارة منطقة سدرة ، تأتي وفاءً وعرفاناً لتضحيات أهلها، معلنا عن دعمه الكامل لقضايا المنطقة، موجهاً الجهات المختصة ومفوضية العون الإنساني بتقديم المساعدات وتوفير الخدمات الأساسية، بالإضافة إلى دعمه للمستنفرين بالسلاح، وتوفير (2000) جوال دقيق لمواطني المنطقة.
ودعا والي شمال كردفان أهالي المنطقة للاهتمام بالعملية الزراعية وزيادة الإنتاج، مبيناً أن حكومته ستسعى جاهدة لتوفير التقاوي ومدخلات الزراعة.
من جانبه، حيّا اللواء د. عبد الله عبد الرحمن، مدير شرطة الولاية، المواقف الوطنية المشرفة لأبناء منطقة سدرة وصمودهم في الدفاع عن الوطن، مؤكداً أن زيارة الوفد تستلهم معاني التضحية التي جسدها إنسان سدرة، وأن الشرطة ستواصل العمل مع حكومة الولاية لدعم قضايا المنطقة الخدمية.
كما قال العميد العوض محمد العوض، مدير جهاز المخابرات، إن أبناء جبل الداير سطروا ملاحم النضال والتضحية في وجه التمرد، مستحقين وسام الشجاعة والصمود الوطني، مؤكداً أن النصر قريب، وأن المليشيات إلى زوال.
وأعرب المدير التنفيذي لمحلية الرهد أبو دكنة، د. سعد الشريف، عن فخره بمواقف أبناء المنطقة وثباتهم في مواجهة المليشيا المتمردة التي دمرت المرافق الخدمية والقرى، معلناً وقوف المحلية إلى جانب المنطقة ودعمها بالخدمات الضرورية.
وأشار إلى التاريخ البطولي لأبناء جبل الداير وتضحياتهم الغالية، مشيرا الى أهمية المنطقة في العملية الزراعية والإنتاجية.
ورحب ممثل المنطقة بالحضور، مترحماً على شهداء القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، ومستعرضاً الانتهاكات والتدمير الذي تعرضت له المنطقة من قبل المليشيا المتمردة، والذي أدى إلى نزوح عدد كبير من السكان إلى ولايات أخرى.
كما استعرض التضحيات التي قدمها أبناء المنطقة، وحاجتها الماسة للخدمات، مؤكداً أهمية تسليح المستنفرين، ومشيراً إلى أن عمودية سدرة كانت من أوائل المناطق التي استجابت لنداء الاستنفار الشعبي، حيث تضم جبل الداير عدداً كبيراً من المستنفرين الجاهزين للدفاع عن المنطقة.
وأكد على الموقع الجغرافي المميز للمنطقة وما تتمتع به من أراضٍ خصبة، مما يجعلها سلة غذاء للمحلية وصمام أمان للولاية، داعياً إلى ضرورة توفير مدخلات الزراعة لتحقيق طموحات سكان المنطقة في الإنتاج.
#سونا #السودان