الفاشر، 13 أبريل 2025 ــ أعلنت قوات الدعم السريع، الأحد، تمكنها من السيطرة على معسكر زمزم بولاية شمال دارفور، بعد شنها هجومًا واسع النطاق لليوم الثالث على التوالي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في الفاشر عاصمة الولاية.
وفرَّ الآلاف من مخيم زمزم إلى الفاشر، بعد بدء مقاتلي الدعم السريع بقيادة جدو أبنشوك في إذلال النازحين، الذين واجهوا أيضا نقصا حاداً في الغذاء ومياه الشرب وانعدام الحماية.
وأفادت منظمة الهجرة الدولية بفرار 3,190 أسرة من مخيم زمزم، يومي الجمعة والسبت، إلى الفاشر ومحلية طويلة بشمال دارفور.
وقال المتحدث باسم حركة تحرير السودان الصادق علي نور إن حوالي 450 شخصا لقوا حتفهم خلال الهجوم على معسكري زمزم وأبو شوك بجانب إصابة الالاف.
وأظهر مقطع فيديو بثَّه ناشطون في مواقع التواصل رحلات النزوح الجماعية؛ كما أظهر مقطعٌ آخر وصول الدعم السريع إلى مركز الشرطة في المخيم بعد اشتباكات مع الجيش وحلفائه.
وقال مفوض العون الإنساني بولاية شمال دارفور، عباس يوسف آدم، في تصريح صحفي، إن هجوم الدعم السريع على مخيم زمزم أدى إلى نزوح 70 ألف أسرة.
وأشار إلى أن المفوضية تعمل على رصد حركة النزوح المتواصلة التي أدت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، مع شح المياه نتيجة لتدمير مصادر المياه في “شقرة” غربي الفاشر.
ودمرت الدعم السريع مصادر المياه الجوفية في مخيم أبو شوك والفاشر، كما عطلت خطوط إمداد المياه التي تصل إلى عاصمة شمال دارفور من خزان قولو.
ونددت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والمنظمات الإنسانية، السبت، بهجوم الدعم السريع على مخيم زمزم ومقتل موظفي منظمة الإغاثة الدولية أثناء عملهم في عيادة طبية، وهي آخر مرفق يعمل في المخيم الذي ما يزيد على 500 ألف نازح.
تدمير البنية التحتية
وقال محامو الطوارئ إن قوات الدعم السريع قصفت مخيم زمزم بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى سقوط ضحايا وتدمير أجزاء واسعة من المخيم.
وذكروا أن هجوم الدعم السريع البري على زمزم يوم الجمعة “خلّف مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين”، فيما أُجبر المئات على النزوح القسري مجددًا وسط أوضاع إنسانية بالغة السوء.
واتهم محامو الطوارئ، في بيان، الدعم السريع باستهداف البنى التحتية في زمزم، خاصة مصادر المياه والمرافق الصحية والعاملين في الحقل الإنساني.
وفي السياق، أدان حزب الأمة القومي الانتهاكات التي طالت المدنيين في مخيمي زمزم وأبو شوك، محملًا قوات الدعم السريع مسؤولية استهداف المدنيين، وطالب بوقف العمليات العسكرية في محيط المخيمات والمناطق السكنية.
وقال الحزب إنه يتابع تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في شمال دارفور، خاصة عقب تجدد المعارك في مخيم زمزم، التي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين بينهم أطقم طبية.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا