قال خالد عمر الشهير باسم خالد سلك ، القيادي في تحالف صمود، في حديثه مع قناة الجزيرة، إن الوضع في الفاشر يمثل مأساة شاملة، حيث يعاني المدنيون من حصار طويل الأمد فرضه الدعم السريع. وأكد سلك أن هذا الحصار يهدف بشكل واضح إلى إلحاق الأذى بالمدنيين المتواجدين في المدينة، مما يؤدي إلى نقص حاد في المواد الغذائية والدوائية. وأشار إلى أن هذه الحرب تؤثر بشكل مباشر على حياة المدنيين في جميع أنحاء السودان، حيث تزداد أعداد الضحايا والمآسي يومًا بعد يوم، مما يستدعي ضرورة وضع حد فوري لهذه الحرب.
وأضاف سلك أنه في ظل استمرار النزاع، يجب اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين، بما في ذلك فك الحصار عن المدن وتمكين المنظمات الإنسانية المحلية والدولية من تقديم المساعدات اللازمة. وأوضح أن توفير الغذاء والدواء للمحتاجين يعد أمرًا حيويًا، حيث أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل متسارع. وأكد على أهمية العمل الفوري لإنهاء المعاناة التي يعيشها السكان في المناطق المتأثرة بالنزاع.
وفي سياق متصل، تساءل سلك عن التصريحات التي تشير إلى أن ما يقوم به الدعم السريع من قصف للبنية التحتية المدنية وحصار المدن، كما حدث في مروي والشمالية، يعكس ضرورة إنهاء وجود الدعم السريع بشكل كامل. وأكد أن هذه الرؤية تتطلب إعادة تقييم، حيث أن استمرار الحرب لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع. وأشار إلى أن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد لإعادة بناء البلاد وتمكينها من الوقوف على قدميها مرة أخرى.
قال سلك، إن الأزمة في السودان تتطلب حلاً عاجلاً، مشيراً إلى أن التكلفة المرتبطة بهذه الأزمة مرتفعة للغاية. وأكد أن الأحداث التي شهدتها البلاد خلال السنتين الماضيتين تمثل دليلاً قاطعاً على فشل الفكرة القائلة بأن إنهاء وضعية تعدد الجيوش يمكن تحقيقه من خلال الحرب. قبل الخامس عشر من أبريل، كان هناك أمل في أن تتعاون جميع الأطراف السودانية، سواء المدنية أو العسكرية، في ترتيبات سلمية تؤدي إلى تشكيل جيش موحد.
وأضاف سلك أن بعض الأفراد كانوا يعتقدون أنه يمكن القضاء على الدعم السريع في غضون ساعات أو أسابيع، ولكن بعد مرور عامين، تبين أن الوضع قد ازداد تعقيداً. بدلاً من القضاء على الدعم السريع، ظهرت مشاكل جديدة، حيث أصبح هناك تزايد في عدد الجماعات المسلحة التي تشكل عبئاً إضافياً على استقرار الدولة في السودان. وأشار إلى أن الوضع الحالي يعكس تناقضاً في المنطق، حيث أن الدعوات لاستمرار الحرب تتطلب تحمل المسؤولية الأخلاقية عن النتائج المترتبة عليها.
وفي ختام حديثه، حذر سلك من أن الدعوة لاستمرار الحرب لن تؤدي إلى تحسين الأوضاع في السودان، بل ستؤدي إلى استمرار القتل والانتهاكات وتدمير ما تبقى من البنية التحتية للدولة. وأكد أن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة، وأن على الجميع العمل معاً من أجل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
سلك ملفوف على رقبتك ومعلق على شجرة يا خالد زفت
خليها تتفاقم نحنا عايزنها تتفاقم لحدي ما نبلكم كلكم ما مرتزق