ويتكرر المشهد مرة أخرى، ولكن هذه المرة من الجانب الآخر أو من خلال انسحاب الجيش والقوات المشتركة من معسكر (زمزم) وإستلام مليشيا الدعم السريع له لتعود نغمة لقيت المعاملة كيف ..!
او تتحول نغمة (أمن ياجن) الي جاهزية ياحسم ونبدأ رحلة جديد من تصفية وإغتيال المدنيين الأبرياء بالتهم المتكررة التعاون مع مليشيات القوات المشتركة والضحية في كافة الأحوال مواطنين لا ذنب لهم سوى انهم قد رمي بهم حظهم العاثر وسط نيران هذه الحرب العبثية وستبدأ الوسائط الكيزانية في نشر مقاطع الجرائم والتصفيات الميدانية التي تتم بلا محاكمات أو وازع ديني أو أخلاقي وتواصل توزيع ونشر (غسيلنا الوسخ) أو قذارة حربنا اللا أخلاقية على العالم في نسخته الجديدة إستدرارا لعاطفة المجتمع الدولي.
وسيناريو سقوط معسكر زمزم أو الفاشر وما سيحدث بعد ذلك لم يكن (مفاجأة) فقد نوهنا في العديد من المرات من خلال أعمدة سابقة منذ هزيمة مليشيا الدعم السريع أو إنسحابها من الخرطوم والجزيرة بالقوة أو اتفاق مسبق (لافرق) وهي تخرج بكامل عدتها وعتادها وقلنا بأنها لن تضرب خيامها في (الصحراء الكبرى) بل ستتجه إلى الإستيلاء على آخر معاقل غرب البلاد الذي لم يسقط تحت سيطرتها (الفاشر) وهو أمر كان واضحاً وضوح الشمس في عز النهار إلا أن الهتافات الكذوبة من الكتائب الإسلامية (نيالا جوه) عملت علي تغييب عقول البسطاء وتغبيش الأوضاع حتي لا يفكر أحدهم الإتجاه للحوار لإيقاف الحرب.
وكما ظللنا ندين جرائم مليشيات الدعم السريع والمليشيات الإرهابية الإسلامية المتحالفة مع اللجنة الأمنية الإنقلابية ولن نقول (الجيش) لثقتنا أن شرفاءه لا حول لهم ولا قوة وقوات الغرب المشتركة بالخرطوم والجزيرة فإننا نكرر الإدانة لعمليات القتل خارج نطاق القانون التي تمارسها مليشيا الدعم السريع داخل معسكر زمزم والتي تستهدف العزل الضعفاء ونطالب تلك المليشيا بعدم تكرار المأساة والتوقف عن المساس بالمدنيين وفتح مسارات آمنة لهم للخروج الي مناطق أكثر أماناً وإنهاء حالة الحصار المفروضة عليهم.
كما اننا نكرر النداء إلى (جنرالات) هذه الحرب اللعينة من الطرفين والذين في يدهم إيقاف هذه المأساة والمعاناة بالجلوس إلى مائدة الحوار وإعلان وقف عام للقتال في كافة المحاور والبدء في عملية سياسية يكون إعلان رغبتهما في الإبتعاد عن الحكم بندها الأول وتكوين حكومة مدنية من كفاءات غير حزبية أو عسكرية وشخصيات لم تشارك في إشعال نار هذه الحرب تحت إشراف دول الوساطة العالمية بمهام محددة تتمثل في إعادة الاعمار وتكوين مفوضيات لعملية سياسية مستقبلية موسعة مع مجلس تشريعي (موسع) يمكن أن يضم كافة الاطياف من احزاب محددة وقوى ثورية ومدنية حديثة بالإضافة لممثلين للقوات المسلحة والحركات المسلحة بتوازنات يتم الإتفاق عليها ، مهمته فقط عمل (دستور دائم للبلاد) و(الإشراف) دون التدخل في عمل الوزراء.
فالبلاد صارت اليوم في مفترق الطرق وأقرب إلى التشظي في وقت تتجه فيه إلى حرب أهلية شاملة ومجاعة لا يعرف مداها أحد إذا لم نتوقف ونطلق صوت العقل ونترك الأنانية وحب السلطة الذي يتعامل به الجميع.
والوعي الثوري سيظل حاضراً ولن يتوقف ..
والقصاص راية ستظل مرفوعة ولها زمانها ..
والرحمة والخلود لشهدائنا ..
الجريدة
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
كاتب المقال مغيب تماما عن الوعي السودان متطور جدا في الوعي عن بقية ارجاء اماكن الوجود على الأرض لن نسمح بإزالة تطور الوعي السوداني تجاه الحياة عديمة الجدوى والتكرارات البشرية الطباعات البشرية والنسخ التي لاحوجة لها