السودان الان السودان عاجل

مع دخول العام الثالث للحرب السودانية تحذيرات اممية من “عواقب وخيمة” واليوم انطلاق مؤتمر لندن

مصدر الخبر / السودان نيوز

حذر رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من “عواقب وخيمة” إذا تم تجاهل الوضع في السودان، ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده “لإنهاء هذا النزاع المروع”.

بعد مرور عامين على بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، الأطراف إلى وقف القتال فورًا واتخاذ خطوات نحو عملية سياسية شاملة “لإعادة السودان إلى مسار السلام والاستقرار”.
كما أكد غوتيريش مرة أخرى على دعوته للمجتمع الدولي لتكثيف جهوده من أجل “إنهاء هذا النزاع الرهيب”.
نشبت الحرب بين الجيش تحت قيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل 2023، نتيجة صراع على السلطة بين الحليفين السابقين. وقد أدت هذه الحرب إلى تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ متفرقة، وتسببّت في أزمة إنسانية تُعتبر من الأسوأ في السنوات الأخيرة.
أسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وتسببت في تهجير أكثر من 13 مليون نازح ولاجئ، مما غمر البلاد، التي يبلغ عدد سكانها 50 مليون نسمة، في أزمة إنسانية حادة. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن المجاعة بدأت تنتشر تدريجياً.
تقاعس عالمي
وصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك ما يجري في السودان بأنه “هجوم شامل على حقوق الإنسان في ظل تقاعس دولي، مما يترك آثارًا خطيرة على المدنيين”.
وأوضح أن النزاع يتسم بالتجاهل الكامل لقوانين الحرب والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث قام الطرفان بشكل منتظم بالهجوم على المناطق السكنية وارتكبا انتهاكات خطيرة.
من ناحيته، حذر المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، اليوم الثلاثاء، من أن “الاستمرار في تجاهل الوضع في السودان، حيث دخلت الحرب عامها الثالث، سيؤدي إلى عواقب disastrous للبلاد وللمنطقة”.
أكبر أزمة نزوح
قال غراندي: “بعد عامين من المعاناة المستمرة، لا يمكن للعالم أن يستمر في تجاهل هذا الوضع الطارئ. يجب علينا أن نبذل كل جهدنا لإعادة السلام إلى السودان”، محذراً الأوروبيين من تدفق اللاجئين السودانيين في حال عدم تقديم الدعم الكافي.
وأضاف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن السودان يواجه أكبر أزمة لجوء في العالم، حيث إن ثلث سكانه من النازحين. وقد أثرت تداعيات هذا الصراع المروع وغير المجدي على دول أخرى خارج السودان.
بشكل عام، تهجر أكثر من 12 مليون شخص داخل بلادهم، في حين عبر حوالي 3.8 مليون لاجئ الحدود. وتوقعات الأمم المتحدة تشير إلى أن هذا العدد سيزداد بحوالي مليون شخص في عام 2025.
أشار يانس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن ملايين المواطنين السودانيين يحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدات، وأن المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة يتعرضون للقتل دون محاسبة للمسؤولين عن ذلك، كما أن ظاهرة العنف الجنسي تتزايد بشكل مقلق.
ورغم ذلك، فقد نادى بضرورة إنهاء الهجمات على المدنيين، ومحاكمة مرتكبي الانتهاكات، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن، بالإضافة إلى حماية ودعم المنظمات المحلية.
إنهاء الحرب
تستضيف لندن اليوم، الثلاثاء، مؤتمراً حول السودان بهدف تجميع المجتمع الدولي لإنهاء النزاع المدمر الذي استمر لمدة عامين في هذا البلد، حيث يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة.
ذكرت وزارة الخارجية البريطانية أن أكثر من 30 مليون شخص “في حاجة ماسة إلى المساعدة”.
لم تدعو الحكومة السودانية للمشاركة وقد اعترضت على ذلك لدى المملكة المتحدة، منتقدة “الطريقة التي تتبعها الحكومة البريطانية والتي تعتبر أن الدولة السودانية ذات السيادة، التي تُعد عضواً في الأمم المتحدة منذ عام 1956، مماثلة لميليشيا إرهابية ترتكب أعمال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية واعتداءات غير مسبوقة ضد المدنيين”، وفقًا لما ورد في بيان حكومي.
يسيطر الجيش السوداني على شمال وشرق السودان، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على الجنوب ومعظم منطقة دارفور غربًا. ويُتهم الطرفان بارتكاب انتهاكات فظيعة.

عن مصدر الخبر

السودان نيوز

السودان نيوز – وجهتكم الموثوقة للحصول على أحدث وأهم الأخبار السودانية خدمة إخبارية متميزة نقدمها من موقع أخبار السودان، حيث نسعى لتغطية الأحداث المحلية التي تهم المواطن السوداني. السودان نيوز تهدف توفير المعلومات الدقيقة والشاملة، تقديم محتوى إعلامي يعكس صوت الشعب السوداني.