أفرجت مجموعة مسلحة مجهولة عن الطبيب المختطف الطاهر محمد فضل الله، الذي يُعتبر من أبرز أخصائيي الطب الباطني، بعد مرور أربعة أسابيع على اختطافه في مدينة الضعين، عاصمة ولاية شرق دارفور. وقد جاء هذا الإفراج بعد جهود مكثفة من قبل قيادات مجتمعية، حيث تم التوصل إلى اتفاق أدى إلى إطلاق سراحه اليوم الثلاثاء. ولم يُذكر ما إذا كان قد تم دفع فدية للخاطفين، كما لم يتم التطرق إلى حالته الصحية بعد الإفراج عنه.
تداولت منصات التواصل الاجتماعي في ولاية شرق دارفور صوراً للطبيب الطاهر، الذي يشغل منصب رئيس قسم الطب الباطني في مستشفى الضعين التعليمي، مما أثار اهتماماً واسعاً بين المواطنين. وقد كانت لجنة الأطباء في المدينة قد هددت بالتوقف عن العمل ومغادرة الكوادر الطبية للولاية إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم بالإفراج عن زميلهم، قبل أن تتدخل الإدارة الأهلية وتحثهم على الاستمرار في العمل، مع وعد ببذل أقصى جهد لإعادة الطبيب المختطف.
يُذكر أن الخاطفين كانوا قد طالبوا أسرة الطبيب بدفع فدية مالية لا تقل عن 250 مليون جنيه، إلا أن الأطباء رفضوا دفع أي فدية، مؤكدين على ضرورة عدم تكرار هذه الظاهرة. وكان الدكتور الطاهر قد اختُطف في العشرين من مارس الماضي، بعد أسبوع من اختطاف تاجر في سوق الزريبة، حيث تم المطالبة بفدية قدرها 400 مليون جنيه مقابل إطلاق سراحه.
