أعلنت غرفة الطوارئ الإنسانية في محلية بحر العرب بولاية شرق دارفور عن تسجيل ثماني حالات وفاة نتيجة انتشار مرض الكوليرا في المنطقة، في ظل غياب العلاج اللازم. يأتي هذا الإعلان في وقت حرج حيث يعاني السكان من نقص حاد في الرعاية الصحية، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
وأشارت غرفة الطوارئ الإنسانية إلى أن الوضع في وحدة سماحة الإدارية، التي تقع بالقرب من الحدود مع دولة جنوب السودان، يتطلب تدخلاً عاجلاً. فقد تم تسجيل عدد كبير من المصابين بالكوليرا، الذين يحتاجون بشكل ملح إلى الأدوية والعلاج، مما يضعهم في حالة من الخطر المستمر بين الحياة والموت. وقد دعت الغرفة الفاعلين الخيرين والمنظمات الصحية إلى ضرورة التحرك السريع لتقديم المساعدة اللازمة.
كما نوهت الغرفة إلى أن فترة الحرب التي استمرت حوالي عامين أدت إلى تدهور كبير في الخدمات الصحية، حيث أصبحت المرافق الصحية خالية تمامًا من الأدوية، بالإضافة إلى نقص حاد في الكوادر الطبية، خاصة في المناطق النائية والحدودية. هذا الوضع يضاعف من معاناة السكان ويزيد من الحاجة الملحة للتدخل الإنساني الفوري لإنقاذ الأرواح.
