نزح بين 60 ألف و80 ألف أسرة من مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور بعد أن سيطرت عليه قوات الدعم السريع.
أظهرت بيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن بين 60 ألف و80 ألف أسرة قد نزحت من مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور بعد أن استولت عليه قوات الدعم السريع.
سيطرت قوات الدعم السريع على المخيم يوم الأحد بعد هجوم استمر لمدة أربعة أيام، حيث أفادت الحكومة ومنظمات الإغاثة بأنه أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وحذرت مفوضية العون الإنساني في ولاية شمال دارفور من العواقب الإنسانية الوخيمة والخطيرة التي قد تنتج عن النزوح العكسي لنازحي معسكر زمزم إلى مدينة الفاشر، والذي بدأ منذ يوم أول أمس نتيجة الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع.
مقتل أكثر من 300 مدني
أفادت الأمم المتحدة، يوم الإثنين، أن الإحصائيات الأولية من مصادر محلية تشير إلى مقتل أكثر من 300 مدني في الاشتباكات التي اندلعت يومي الجمعة والسبت حول مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين ومدينة الفاشر في شمال دارفور.
صرح متحدث باسم الأمم المتحدة أن هذا يتضمن مقتل عشرة من موظفي منظمة الإغاثة الدولية أثناء إدارتهم لأحد المراكز الصحية المتبقية في مخيم زمزم.
استمرت قوات الدعم السريع في استهداف المدنيين في عدة مناطق يوم الجمعة، مما أدى إلى مقتل 57 فردًا في هجماتها على مدينة الفاشر ومخيم للنازحين بالقرب منها. وتعتبر الفاشر آخر عاصمة ولاية تحت سيطرة الجيش في إقليم دارفور ومركزًا للمعارك العنيفة، وفقًا لما أعلنته تنسيقية لجان المقاومة.
قال محمد فيصل، المتحدث باسم شبكة أطباء السودان، إن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين وقصف مدينة الفاشر بالمدافع الثقيلة اليوم يعد “تحولًا جديدًا في عمليات القتل التي تمارسها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام”.
وأكد فيصل أن استمرار القصف والقتل بين المدنيين يمثل “تطورًا نحو إبادة جماعية لأكثر من 500 ألف شخص من النازحين والمشردين، معظمهم من النساء والأطفال في معسكرات النزوح بولاية شمال دارفور”.
وصف شهود عيان مشاهد دخول مركبات عسكرية إلى المخيم وسط وابل من النيران الكثيفة.
