في خطاب جديد.. حميتي يعلن حكومة السلام والوحدة

في خطاب موجه إلى الشعب السوداني بمناسبة مرور عامين على النزاع، أكد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان المعروف بـ “حميدتي”، أن الحرب التي فرضت على السودانيين قبل ثلاث سنوات كانت نتيجة لقرارات اتخذتها نخبة عسكرية من قيادة الحركة الإسلامية.

وأشار حميدتي إلى أن “حكومة السلام والوحدة” تم تشكيلها لتعكس “الوجه الحقيقي” للسودان، معبراً عن إيمانه بأهمية هذه الحكومة في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية.

كما دعا قائد قوات الدعم السريع إلى اعتماد نظام فيدرالي لحكم الأقاليم، مشدداً على ضرورة أن يلعب الرئيس الأمريكي ، دونالد ترمب، دوراً محورياً في جهود إنهاء النزاع القائم.

أكد قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، المعروف بـ “حميدتي”، أن الأزمة الحالية التي يمر بها السودان تتجاوز مجرد النزاع المسلح، حيث أشار إلى وجود صراع أعمق بين إرادة الشعب والنظام الفاسد الذي استمر في قمعه منذ الاستقلال. هذه التصريحات تعكس رؤية حميدتي للأوضاع السياسية والاجتماعية في البلاد، حيث يعتبر أن التحديات التي تواجه السودان تتطلب معالجة شاملة تتجاوز الحلول العسكرية.

وفي سياق متصل، شدد حميدتي على التزامه القوي بعدم السماح بتحويل السودان إلى قاعدة للإرهاب الدولي، مشيراً إلى أهمية حماية البحر الأحمر ورفض استخدام الأراضي السودانية كحلبة للصراعات الجيوسياسية. جاء ذلك خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الثانية للحرب، حيث نقلت وكالة السودان للأحداث والأنباء “سينا” تفاصيل هذا الخطاب الذي يعكس موقفه الثابت تجاه القضايا الوطنية.

كما أضاف حميدتي أن السودان اليوم يقف عند مفترق طرق بعد عامين من النزاع، حيث يتعين على الشعب السوداني اتخاذ قرار حاسم: إما أن يسمح للماضي بأن يسحبهم إلى الوراء، أو أن يسعى لبناء مستقبل جديد. وأكد على أهمية التعاون مع المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان لضمان وصول المساعدات للمتضررين وإعادة فتح الممرات الآمنة للنازحين، مما يعكس التزامه بتحقيق الاستقرار والسلام في البلاد.

أكد “حميدتي” أنه لن يتم السماح باستخدام الغذاء والدواء كأدوات للضغط على الشعب السوداني، مشدداً على أن الحصار الاقتصادي لن ينجح في كسر إرادة الشعب. وأوضح أنه لن يُسمح بعودة الأنظمة الاستبدادية أو إذلال المواطنين السودانيين مرة أخرى، معبراً عن تصميمه على حماية حقوق الشعب.

وأشار “حميدتي” إلى أن الحرب التي فرضت على الشعب قبل عامين كانت نتيجة لإرادة العسكريين، لكنه أكد أن إرادة الشعب أقوى من أي أسلحة أو أكاذيب. وأكد أن الشعب السوداني يمتلك القدرة على مواجهة التحديات التي تفرضها القوى العسكرية.

كما حذر قائد قوات الدعم السريع من عودة الحركة الإسلامية إلى السلطة، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدي إلى استعادة نظام البشير القمعي، بما في ذلك السجون السرية وبيوت الأشباح. ودعا “حميدتي” الاتحاد الإفريقي إلى الاعتراف بالإدارة الديمقراطية للشعب السوداني، مشدداً على ضرورة عدم السماح للانقلابيين في بورتسودان بالتحكم في مصير البلاد. وفي ختام حديثه، هنأ “حميدتي” الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، معبراً عن إيمانه بأن الولايات المتحدة تحت قيادته يمكن أن تلعب دوراً مهماً في إنهاء النزاع في السودان.