السودان الان السودان عاجل

حميتي يتهم بتحويل بورتسودان الى مركز للتدخلات الخارجية ويدعو ترامب للتدخل وينفي تشكيل دولة موازية ويعلن حكومة جديدة

مصدر الخبر / وكالات

في خطاب ألقاه بمناسبة مرور عامين على اندلاع النزاع في السودان، أشار قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو المعروف بـ “حميدتي”، إلى أن مدينة بورتسودان، التي تُعتبر العاصمة المؤقتة للبلاد، أصبحت مركزًا للتدخلات الخارجية. ولفت إلى أن الحكومة السودانية تتلقى دعمًا من كل من مصر وإيران، مما يعكس سعيها للسيطرة على المنطقة الشرقية من البلاد، وفقًا لتصريحاته.

أعلن قائد “قوات الدعم السريع”، محمد حمدان دقلو، ، عبر منصة “تلغرام” عن تأسيس “حكومة السلام والوحدة”، مشيراً إلى أنها تعكس “الوجه الحقيقي للسودان”، وذلك مع دخول النزاع المسلح في البلاد عامه الثالث يوم الثلاثاء. وأكد دقلو أن هذه الحكومة تمثل تحالفاً مدنياً واسعاً يجمع بين مختلف القوى السياسية والمدنية في السودان، بما في ذلك الجبهة الثورية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، حيث تم توقيع ميثاق سياسي ودستور انتقالي يهدف إلى بناء سودان جديد.

وأوضح دقلو أن الوثيقة التي تم التوقيع عليها تتضمن نموذج حكم غير مركزي يتيح للأقاليم إدارة شؤونها بشكل مستقل. كما أشار إلى أن الحكومة الجديدة ستتكون من مجلس رئاسي يضم 15 عضواً يمثلون جميع أقاليم السودان، مما يعكس التنوع الجغرافي والسياسي للبلاد. وأكد أن الحكومة ستسعى لتقديم الخدمات الأساسية لكافة المواطنين في جميع أنحاء السودان، وليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها “قوات الدعم السريع”.

وأكد دقلو أن الهدف من هذه الخطوة ليس بناء دولة موازية، بل العمل على مستقبل مستدام للسودان. وأشار إلى أن الحكومة ستقوم بإصدار عملة جديدة وإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني، مما يعكس التزامها بتحقيق التنمية والاستقرار في البلاد. في ظل الظروف الحالية، يأمل دقلو أن تسهم هذه المبادرة في إنهاء النزاع وتحقيق السلام الدائم في السودان.

خلال الخطاب الذي تم بثه عبر منصات قوات الدعم السريع الرسمية، انتقد حميدتي رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش، عبدالفتاح البرهان، مشيرًا إلى أن الأخير لا يرى في الأزمات السياسية سوى الحلول العسكرية. وأكد أن البرهان يطرح الحل العسكري كخيار وحيد لمواجهة التحديات السياسية، مما يعكس عدم وجود رؤية شاملة لحل الأزمات.

وأوضح حميدتي أن قوات الدعم السريع، بالتعاون مع القوى السياسية والعسكرية المتحالفة معها، اختارت مسارًا يدرك أن استخدام السلاح وحده لا يكفي لحل المشكلات السياسية. وأكد على أهمية تشكيل حكومة السلام والوحدة، مشددًا على ضرورة البحث عن حلول سياسية مستدامة تساهم في استقرار البلاد.

قال قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو،  إن الأزمة الحالية في السودان ليست محصورة بالنزاع المسلح فقط، بل تشمل أيضًا “الصراع بين إرادة الشعب والنظام الفاسد الذي ورث القمع منذ لحظة الاستقلال”، كما أضاف.

أكد حميدتي التزامه التام بعدم السماح بتحويل السودان إلى مركز للإرهاب الدولي، وحماية البحر الأحمر، ورفض استخدامه كمنطقة للصراعات الجيوسياسية.

قال في خطاب نقلته وكالة السودان للأحداث والأنباء “سينا”، بمناسبة الذكرى الثانية للحرب “نؤكد التزامنا بالتعاون الكامل مع المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان، وضمان وصول عمال الإغاثة دون أي عوائق، وإعادة فتح ممرات آمنة للنازحين”.

وأضاف أنه “بعد مرور عامين على الحرب، يتواجد السودان عند نقطة حاسمة، إما أن نسمح للماضي أن يسحبنا إلى الوراء، أو نفتح طريقاً جديداً نحو المستقبل” كما قال.

وقال “حميدتي” إن “نحن لن نسمح باستخدام الغذاء والدواء كسلاح ضد شعبنا، والحصار الاقتصادي لن يكسر إرادتنا”، مشدداً على “عدم السماح بعودة الطغيان والذل للشعب السوداني بعد اليوم”، كما أضاف.

وقال: “قبل سنتين، فرضت الحرب مجددًا على شعبنا بإرادة من العسكريين، لكن إرادة الشعب أقوى من بنادقهم وأكاذيبهم.”

وذكر قائد قوات الدعم السريع أن “إذا تمكنت الحركة الإسلامية من السيطرة مرة أخرى على السودان، فسوف نرى السجون السرية وبيوت الأشباح ونظام البشير يعود بكامل سلطته القمعية”، حسب تعبيره.

ودعا حميدتي الاتحاد الأفريقي إلى “الاعتراف بإدارة الشعب السوداني الديمقراطية، وعدم الاستمرار في كونهم رهائن لمخططي الانقلاب في بورتسودان”.

هنأ حميدتي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، قائلاً: “نعتقد أن أمريكا بقيادته لديها القدرة على أن تلعب دوراً أساسياً في إنهاء هذه الحرب، وقد ذكر الرئيس ترمب أهمية إنهاء الحروب التي لا نهاية لها، ويجب أن يكون السودان ضمن هذه الحروب.” حسب قول حميدتي.

عن مصدر الخبر

وكالات

تعليقات