تمر السودان بمرحلة حرجة من تاريخها، حيث تشهد البلاد نزاعاً مستمراً يؤثر على حياة الملايين. مع مرور عامين على هذا النزاع، يظهر لنا الكثير من الأبعاد السياسية والاجتماعية التي تتطلب الوقوف عندها وتحليلها.
في مقابلة مع قناة الحدث مؤخرا ، أعرب رئيس حزب الأسود الحرة، الدكتور مبروك مبارك، عن قلقه العميق بشأن الوضع الراهن في السودان، واصفًا الحرب بأنها “لعينة وفظيعة”. وأكد أنه لم يكن هناك أي مشاركة من حزبه في هذه النزاعات، مشيرًا إلى أن الحرب قد أدت إلى تدمير البلاد وأثرت سلبًا على حياة المواطنين. وأوضح أن الميثاق الذي وقع عليه هو ميثاق سياسي يهدف إلى معالجة المشكلات الأساسية في البلاد، مع التركيز على ضرورة إيقاف الحرب والتحول نحو الديمقراطية المدنية.
عندما تم سؤاله عن العلاقة بين مشاكل الشرق والغرب في السودان، أكد مبارك أن جميع السودانيين يتشاركون في المعاناة، مشيرًا إلى أهمية الوحدة في مواجهة التحديات. وأشار إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول أهمية الاهتمام بأمور المسلمين، مما يعكس التزامه بمسؤولياته تجاه بلده. وأكد أن الحرب الحالية لا تحمل أسبابًا منطقية، بل هي نتيجة لصراعات داخلية لا ينبغي أن تستمر، مما يستدعي تدخلًا عاجلاً لإحلال السلام.
في سياق حديثه عن موقف حزبه من الحرب، أوضح مبارك أنهم كسياسيين لا يؤيدون العنف أو الصراع، بل يسعون إلى السلام والاستقرار. وأشار إلى البيان الذي أصدره حزبه في بداية الحرب، والذي استند إلى تعاليم دينية تدعو إلى الإصلاح بين المتنازعين. وأكد أن الحلول السلمية هي الطريق الوحيد لإنهاء هذه الأزمة، داعيًا جميع الأطراف إلى الحوار والتفاهم من أجل مصلحة الوطن.
في سياق متصل اشار رئيس حزب “الأسود الحرة” والأمين العام لجبهة شرق السودان إلى أهمية توقيع الميثاق السياسي الذي يتعلق بوقف النزاع والتحول إلى نظام مدني ديمقراطي. يوضح أن هذا الميثاق يهدف إلى معالجة المشاكل السياسية الأساسية التي تواجه السودان، وأنه يعتبر خطوة ضرورية لتحقيق السلام. كما يعبر عن تفاؤله بوجود قنوات وساطة مثل منبر جدة، مما يدل على إمكانية تحقيق تقدم نحو الحل.
تناول رئيس حزب الأسود الحرة التهميش الذي يشعر به بعض الأقاليم، مشيراً إلى أن المشكلة ليست فقط بين الشرق والغرب، بل تشمل جميع السودانيين. يؤكد على أهمية الوحدة والاهتمام بمشاكل الشعب السوداني بشكل عام، ويصف الحرب بأنها “حرب لعينه” بلا أسباب منطقية. يُشدد على أهمية الإرادة السياسية للمساهمة في إنهاء النزاع ومواجهة التحديات معاً.
تحدث رئيس حزب الأسود الحرة عن مواقف حزبهم من النزاع، مُشيراً إلى أنهم ضد الحرب وأنهم ليسوا طرفاً في النزاع. يذكر أنهم أصدروا بياناً في بداية الحرب يدعون فيه إلى وقف القتال، ويُعبرون عن رغبتهم في السلام. يُشير إلى أنهم يسعون للتوصل إلى اتفاقات مع الأطراف المتنازعة، وأنهم يقدمون اقتراحات لتوقيع ميثاق لإيقاف الحرب.
انتقل رئيس حزب الأسود الحرة للحديث عن الوضع في الفاشر، موضحاً أنه يحتاج إلى توضيح دقيق. يشير إلى أن الفاشر تعاني من انتهاكات مستمرة ويشير إلى التحديات الإنسانية التي يعاني منها السكان. يؤكد ضرورة الاهتمام بالمواطنين ومراقبة الوضع، مشيراً إلى أن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد وأن الحلول السلمية مطلوبة.
سلط رئيس حزب الأسود الحرة الضوء على قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أنها تمثل قوة وطنية معترف بها، لكنه يعترف بوجود انتهاكات تم توثيقها من قبل منظمات دولية. يؤكد على ضرورة مراقبة هذه القوات وهو ضد أن تتورط هذه القوات في تجاوزات قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في البلاد. يطالب بالتزام جميع الأطراف بالقوانين الإنسانية.
تناول رئيس حزب الأسود الحرة مسألة الحكومة الشرعية، مُشيراً إلى عدم شرعية الحكومة الحالية ويعبر عن أمله في الحصول على حكومة تمثل جميع السودانيين. يُعرب عن تفاؤله بقدرة القوى المدنية على تحقيق تقدم نحو تشكيل حكومة جديدة، ويؤكد على ضرورة توحيد الجهود لتحقيق السلام والاستقرار.
ناقش رئيس حزب الأسود الحرة دور القبائل في النزاع، مُشيرًا إلى أن بعض أفراد القبيلة موجودون في القوات التي تشارك في النزاع. يؤكد على أهمية دور القبائل في استقرار الوضع، لكنه يشدد على أن الحرب لا تفيد أحداً. يتحدث عن وجود انتهاكات ويعبر عن قلقه بشأن هذه الممارسات، مشيراً إلى ضرورة تحسين الظروف الإنسانية.
كما تحدث عن أسباب النزاع ويشير إلى أهمية الحوار والتفاوض من أجل إنهاء الحرب. يُشير إلى ضرورة أن يدرك الأطراف المتنازعة أن الحل لن يكون عبر القضاء على الآخرين، بل من خلال الجلوس معاً يأتي السلام. يؤكد أننا جميعاً نريد السلام، وأنه يجب بذل جهود مشتركة لتحقيق ذلك.
في نهاية الحوار، رد رئيس حزب الأسود الحرة حول التوقيت المحتمل للإعلان عن الحكومة الجديدة، مُشيراً إلى أن هناك لجاناً تعمل على ذلك، وأنهم في انتظار انتهاء العملية لتكون هناك حكومة تمثل جميع الأطراف. يُعبر عن أمله في أن تتم هذه الخطوة قريبًا وأن يتمكنوا من توفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين.
ايها المرتزق أولا انت ما سوداني عشان تتكلم عن الحرب الحالية إن شاء الله بعد الحرب حترجعو مكان جيتو