السودان الان السودان عاجل

تفاصيل تشكيل الحكومة الجديدة: حميتي يكشف عن العملة ووثائق الهوية الجديدة

مصدر الخبر / راديو دبنقا

 

 

أعلن قائد قوات الدعم السريع، الفريق حميدتي، عن إنشاء حكومة موازية تُعرف باسم حكومة “السلام والوحدة”، مشيرًا إلى أنها تمثل “الوجه الحقيقي للسودان”. وأضاف أن حكومته ستقدم “الخدمات الأساسية” مثل التعليم والصحة والعدالة ليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والحركات المسلحة، بل في جميع أنحاء البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، سيتم إصدار عملة جديدة ووثائق هوية جديدة لضمان عدم حرمان أي سوداني من حقوقه، وفقًا لما صرح به.وأضاف قائلاً: “هذه ليست دولة أمراء حرب، بل هي حكومة للشعب”، وتابع: “نحن لا نبني دولة موازية، بل نحن نبني المستقبل الحقيقي القابل للاستمرار للسودان”. وأردف: “نحن نأسس هذه الحكومة ليس لمنطقة معينة أو لشعب واحد، بل لكل سوداني شعر بالنسيان والتهميش والحرمان”.

في المقابل، قال وزير الخارجية علي يوسف إنه لا يمكن تشكيل حكومة مدنية في السودان قبل القضاء على قوات الدعم السريع. ونقلت قناة العربية الحدث عن الوزير قوله إن ثلاثة أو أربعة دول فقط ستعترف بالحكومة التي أعلنتها قوات الدعم السريع.

أعلن قائد قوات الدعم السريع الفريق حميدتي، عبر منصة تليغرام، بمناسبة الذكرى الثانية لبدء الحرب، قائلاً: “نفخر بتأسيس حكومة السلام والوحدة، وهو تحالف مدني واسع يعكس الوجه الحقيقي للسودان، بالتعاون مع جميع القوى المدنية والسياسية السودانية، والجبهة الثورية السودانية، والمجتمع المدني، والمنظمات الإنسانية، والحركات الشبابية، ولجان المقاومة. لقد وقعنا ميثاقًا سياسيًا ودستورًا انتقاليًا تاريخيًا من أجل سودان جديد.”وأكد أن الوثيقة تتضمن نموذجاً للحكم اللامركزي يمكّن الأقاليم من إدارة شؤونها بعدالة، بالإضافة إلى إنشاء جيش موحد محترف وغير سياسي يتكون من كافة أقاليم السودان ويعكس التنوع السكاني. كما تتضمن حقوقاً متساوية لجميع الأفراد بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللغة.

وأشار إلى أن الوثيقة تحتوي أيضاً على فصل الدين عن الدولة، وضمان الحرية الدينية، وحيادية الدولة، من خلال تشكيل مجلس رئاسي مكون من 15 عضواً يتم اختيارهم من جميع الأقاليم، مما يرمز إلى وحدتنا الطوعية.قال حميدتي إن إصدار البرهان مؤخرًا لعملة جديدة وإقامة امتحانات الشهادة السودانية في المناطق التي تخضع لسيطرته تعتبر خطوة خطيرة نحو التقسيم الفعلي، مشيرًا إلى أنها تعيد للأذهان الأخطاء المأساوية التي أدت إلى انفصال الجنوب، متابعًا بأنهم يسعون مجددًا، ليس فقط على أساس الحدود، بل أيضًا على أساس الهوية والعرق والانتماء.

وأضاف “نحن لسنا في الحرب لأننا نحب العنف، بل لأن كل الطرق السلمية قد أُغلقت أمامنا من قبل الجيش وأنصاره”، مشيرًا إلى أن قواته “لم تختَر المواجهة، بل استمرينا في الحوار في جدة وجنيف والمنامة، وجئنا بقلوب منفتحة لكن تم رفضنا”. وواصل قائلاً “أحلم بسودان حر ديمقراطي متعدّد ومسالم، حيث تكمن قوته في إرادة السلام وليس في السلاح”.أكد حميدتي أن قوات الدعم السريع “لن تسمح أبداً للجيش بالسيطرة على البلاد بالكامل”، كما وصف “عودة الطغيان السابق”. وأشار إلى أن السودان بعد عامين من الحرب “يواجه مفترق طرق؛ إما أن نسمح للماضي بسحبنا إلى الوراء، أو أن نشق طريقاً جديداً للأمام”.

وذكر أن الحل الوحيد الذي يقدمه البرهان للأزمات السياسية هو الحل العسكري، وأن مفهومه الوحيد للحكم هو الحرب.وصف حميدتي الأزمة الراهنة بأنها ليست صراعا بين جماعات مسلحة، بل هي نتيجة مؤلمة لنظام سياسي خذل شعبه منذ الاستقلال في عام 1956. وأضاف أن كل محاولة قام بها الشعب لبناء مستقبله ووجهت بالرصاص والاعتقالات والخداع. وأكد أنه لن يسمح “للقوى الأجنبية بأن تحول السودان إلى ساحة للصراعات والطموحات الإقليمية أو للتنافس على البحر الأحمر”.ودعا حميدتي الاتحاد الإفريقي إلى “الاعتراف بإرادة الشعب السوداني الديمقراطية، وعدم الانصياع لمخططات منفذي الانقلاب في بورتسودان”. وأكد أنه يعتقد أن الولايات المتحدة تحت رئاسة ترامب قادرة على أن تلعب دورًا مهمًا في إنهاء هذه الحرب، وأضاف: “لقد تحدث الرئيس ترامب عن إنهاء الحروب التي لا نهائية، ويجب أن يكون السودان واحدًا منها”.

عن مصدر الخبر

راديو دبنقا