أعلنت وزارة الصحة في ولاية وسط دارفور عن تسجيل أكثر من 65 حالة وفاة بين الأطفال نتيجة الإصابة بمرض الغُدة، وذلك من بين 850 حالة تم رصدها في منطقة “تريج” التابعة لمحلية زالنجي، التي تعتبر عاصمة الولاية. وأكد وزير الصحة محمد الأمين رزق الله، في تصريح خاص لموقع “دارفور24″، أن الوضع الصحي في المنطقة أصبح مقلقًا للغاية بسبب الانتشار السريع للمرض، حيث تم تسجيل حالات إصابة في مناطق مجاورة أيضًا.
وأوضح الوزير أن السلطات الصحية رصدت 850 حالة إصابة بالمرض، من بينها 65 حالة وفاة في صفوف الأطفال، بالإضافة إلى 8 حالات إجهاض بين النساء الحوامل. وأشار إلى أن منطقة “تريج” أصبحت منطقة موبوءة، حيث يعاني كل منزل تقريبًا من حالة إصابة واحدة على الأقل، مما يزيد من القلق حول تفشي المرض بشكل أكبر. ورغم الجهود المبذولة، لا تزال أسباب انتشار المرض غير واضحة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن مياه الشرب قد تكون أحد العوامل المساهمة.
في إطار الجهود المبذولة لمواجهة هذا التحدي الصحي، كشف الوزير عن تعاون مع إحدى المنظمات الأجنبية لنقل عينات من المرضى إلى المعمل المركزي في بورتسودان، بهدف إجراء تشخيص أدق وفهم أسباب انتشار المرض. كما دعا الوزير المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لتقديم الدعم والمساعدة في احتواء هذا المرض الذي يشكل تهديدًا كبيرًا على صحة السكان في المنطقة.