السودان الان السودان عاجل

نيالا : اغلاق وهدم المحال التجارية في سوق قادرة

مصدر الخبر / دارفور 24

أقدمت السلطات في مدينة نيالا بجنوب دارفور يوم الأربعاء على تنفيذ قرار يقضي بإغلاق سوق قادرة بشكل دائم، حيث تم هدم عدد من المتاجر، وفقاً لما أفاد به بعض التجار المتواجدين في المنطقة. وقد جاء هذا القرار بعد إعلان رئيس الإدارة المدنية في ولاية جنوب دارفور عن نقل السوق إلى موقع آخر في السوق الشعبي والعام، مشيراً إلى أن التوسع الكبير في السوق أصبح يشكل تهديداً للأمن العام وسلامة المواطنين.

عبر التاجر محي الدين عبدالرحمن عن استغرابه من قرار الإغلاق المفاجئ، حيث أكد لموقع “دارفور24” أنهم تفاجأوا صباح الأربعاء بوجود قوات الشرطة الفيدرالية والشرطة العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع تمنع التجار من فتح محلاتهم. وأشار إلى أن هذا القرار اتخذ دون أي إشعار مسبق، مما جعل التجار في حالة من الارتباك والقلق، خاصةً في ظل عدم وجود بدائل جاهزة في الأسواق المقترحة.

في سياق متصل، أفاد شهود عيان لموقع “دارفور24” بأن السلطات قامت بهدم المحلات التجارية القريبة من الطريق باستخدام آليات ثقيلة مثل “اللودر”، مما دفع بعض التجار إلى البدء في تفكيك محلاتهم خوفاً من أن تطالهم عمليات الهدم. هذه الأحداث تعكس حالة من التوتر والقلق بين التجار والمواطنين في المنطقة، حيث يتساءل الكثيرون عن مستقبلهم في ظل هذه الإجراءات المفاجئة.

وفقاً لتقارير “دارفور24″، انتقل تجار الخضار إلى السوق الشعبي وقاموا باستئجار محلات على طول الطريق الذي يؤدي إلى السوق من الجهة الغربية.

أعرب عدد من التجار الذين تحدثوا إلى “دارفور24” عن قلقهم من الانتقال إلى السوق الشعبي بسبب عدم توفر الأمان في ذلك المكان.

ذكر مصدر من الغرفة التجارية في سوق قادرة أن الإدارة المدنية التزمت بتأمين النظام في السوق الشعبي والسوق الكبير، اللذين من المتوقع أن يُعاد افتتاحهما خلال الأيام القريبة.

اكتسب سوق قادرة، الذي يقع في الجنوب الغربي لمدينة نيالا، شهرة كبيرة بعد اندلاع الحرب في أبريل 2023، وأصبح ملاذًا ومنفذًا مهمًا للمواطنين في نيالا والمناطق والمحليات الجنوبية للولاية.

في مدينة نيالا، انطلقت حملة لمكافحة الظواهر السلبية وإزالة النقاط التابعة لقوات الدعم السريع، بالإضافة إلى تسليم تأمين المدينة إلى الشرطة الفيدرالية.

من المقرر أن تستضيف نيالا مقر الحكومة الموازية لتحالف “تأسيس”، الذي وقع ميثاقًا سياسيًا ودستورًا انتقاليًا في نيروبي في فبراير الماضي، بين قوات الدعم السريع والحركة الشعبية بقيادة عبدالعزيز الحلو والجبهة الثورية، بالإضافة إلى قوى سياسية ومجتمعية أخرى.

عن مصدر الخبر

دارفور 24