أفادت مصادر محلية، يوم الأربعاء، بأن قوات الدعم السريع قامت بمحاصرة العديد من العائلات في منطقة “أم جمينا” القريبة من الفاشر، وذلك بعد أن فروا من مخيم زمزم خلال اليومين الماضيين في شمال دارفور. هذه الأحداث تأتي في ظل تصاعد التوترات والاشتباكات في المنطقة، مما أدى إلى نزوح العديد من الأسر التي تبحث عن الأمان.
وذكر عدد من الناجين من الحصار، بعد وصولهم إلى الفاشر، في تصريحات لـ “دارفور24″، أن العديد من الأسر، التي تتكون في الغالب من النساء والأطفال وكبار السن، قد تركت منازلها في مخيم زمزم بسبب الاشتباكات الأخيرة بين القوات المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع. وقد أُعلن أن قوات الدعم السريع قد تمكنت من السيطرة على المخيم، مما زاد من معاناة النازحين.
وأوضح أحمد شمو، وهو رب أسرة هرب من المخيم المحاصر في منطقة “أم جمينا” ووصل إلى الفاشر، أن قوات الدعم السريع منعت عشرات الأسر من العودة إلى مخيم زمزم لجلب احتياجاتهم الأساسية. هذا الحصار جعلهم محاصرين في المنطقة، مما يعرض حياتهم للخطر بسبب نقص الغذاء ومياه الشرب، ويزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وأضاف أن “من بين المحاصرين هناك جرحى من خلوة الشيخ فرح، التي تعرضت للاقتحام خلال هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم يومي الجمعة والسبت، مما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.”
أوضح شمو أن حياة المحاصرين مهددة بالخطر، لاسيما بالنسبة للأمهات والأطفال والجرحى الناجمين عن هذه الاشتباكات، في ظل نقص الغذاء والمياه وغياب خدمات الصحة.
شيخ آدم عبدالله، أحد أفراد الأسر المحاصرة في منطقة “ام جمبنا”، أشار إلى تفاقم معاناة هذه الأسر، موضحاً أن بعض النساء استطعن الهرب لمساعدة ذويهن، ولكن هناك أنباء تفيد بتعرض بعضهن لانتهاكات من قبل قوات الدعم السريع الموجودة في مخيم زمزم.
ناشد عبدالله منظمات الأمم المتحدة بضرورة إيصال المساعدات إلى الذين علقوا في أم جمينا، وطالب بالضغط على قوات الدعم السريع للسماح للأسر بالخروج من المنطقة.
تشهد مخيم زمزم والمناطق المتنوعة في غرب الفاشر في الوقت الراهن نزوحًا متواصلًا للمواطنين نحو محلية طويلة والمناطق الشرقية لجبل مرة، نتيجة الهجوم الذي نفذته قوات الدعم السريع على المخيم، بالإضافة إلى الحصار المفروض على الفاشر منذ العاشر من مايو الماضي.
