أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الأربعاء عن تلقيها تقارير تشير إلى فقدان ما لا يقل عن ثمانية آلاف شخص في السودان، الذي يعاني من صراع مستمر. وأوضحت اللجنة أن هذا الرقم يمثل “الجزء المرئي فقط من المشكلة الأكبر”، مما يسلط الضوء على حجم الأزمة الإنسانية التي تواجه البلاد.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، أكد رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، أن هذه الحالات التي تم الإبلاغ عنها هي فقط ما تم الحصول على معلومات دقيقة بشأنه. وأشار إلى أن العدد الفعلي للمفقودين قد يكون أكبر بكثير، حيث يمثل الرقم المعلن “جزءاً بسيطاً” من الكارثة الإنسانية التي تعاني منها البلاد، مما يستدعي المزيد من الجهود لتقديم المساعدة.
من جهة أخرى، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلق المنظمة العميق بشأن احتمال “تفكك” السودان، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة بديلة. وأكد دوجاريك أن هناك مخاوف من تصعيد النزاع، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من تعقيد الوضع في البلاد، داعياً إلى ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتجنب المزيد من التدهور.
بريطانيا تدين
أعربت الحكومة البريطانية الأربعاء عن إدانتها لإعلان قوات الدعم السريع عن تشكيل حكومة موازية في السودان، مشددةً على أن ذلك “ليس الحل” للنزاع الذي يعصف بالبلاد منذ عامين.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية في بيان أرسل إلى وكالة فرانس برس إن “الإعلانات الأحادية التي تهدف إلى إنشاء حكومات موازية ليست هي الحل. بل على العكس، يجب الحفاظ على وحدة أراضي السودان وسيادته”.
حكومة موازية
أعلن قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، عن “تشكيل حكومة السلام والوحدة”، مشدداً على أنها تجسد “الوجه الحقيقي للسودان”، وذلك مع دخول الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث.
قال دقلو في خطاب للسودانيين عبر تليغرام: “نؤكد بفخر على تأسيس حكومة السلام والوحدة – ائتلاف مدني واسع يعكس الوجه الحقيقي للسودان”.
وأضاف: “بالتعاون مع جميع القوى المدنية والسياسية السودانية والجبهة الثورية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والحركات الشبابية ولجان المقاومة، لقد وقعنا على ميثاق سياسي ودستور انتقالي تاريخي من أجل سودان جديد.”