شهدت مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، الاربعاء مواجهات عسكرية حادة بين الجيش وقوات الدعم السريع. هذه الاشتباكات الواقعة في صباح الاربعاء تشير إلى تصعيد مستمر في النزاع الذي يؤثر على الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة.
تفاصيل الاشتباكات
بدأت الاشتباكات منذ الصباح واستمرت حتى ساعات الظهيرة، حيث انخفضت التوترات قبل أن تتجدد مرة أخرى عصر الاربعاء . تركزت المواجهات في عدة محاور، بما في ذلك المحور الجنوبي والشرقي والشمالي، حيث يسعى كل طرف إلى السيطرة على الأراضي الاستراتيجية.
تصريحات قوات الدعم السريع
في حديث لقائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم دقلو، أكد أن القوات تسعى للسيطرة على مدينة الفاشر في أقرب وقت ممكن، مع الإشارة إلى أن جميع من يحملون السلاح سيكونون أهدافًا لمشاريع قوات الدعم السريع. وأشار أيضًا إلى أن قواته مستعدة لتقديم الإغاثة والمعونة للمحتاجين الذين يفرون من النزاع في ولاية شمال دارفور.
الأوضاع في شمال دارفور
تسود الأوضاع في ولاية شمال دارفور وتيرة متسارعة، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم، وبدء العمليات العسكرية صوب مدينة الفاشر. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال قوات الجيش والقوى المشتركة متواجدة في المدينة، حيث أعلنت عن توجيه ضربات لقوات الدعم السريع في مواقع متعددة.
العمليات العسكرية
في بيان رسمي، أكدت القوات المشتركة أنها قد قامت بتنفيذ ضربات جوية باستخدام الطيران المسير التابع للفرقة السادسة، مستهدفةً مواقع متفرقة من مدينة الفاشر. تعكس هذه العمليات العسكرية تصعيدًا متزايدًا في الصراع، مما يثير القلق بشأن الأثر المحتمل على المدنيين والمجتمع المحلي.
أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة أنها تمكنت من إلحاق خسائر كبيرة بقوات الدعم السريع في الأرواح والمعدات، وذلك في منطقتي جنوب شرق وشمال شرق مدينة الفاشر.
وأوضحت الفرقة في منشور لها عبر موقع “فيسبوك” أن عدد القتلى من عناصر الدعم السريع بلغ 70 فرداً، بالإضافة إلى تدمير 15 مركبة قتالية وشاحنتين مخصصتين لنقل الوقود، فضلاً عن تدمير شاحنة كانت محملة بالمستنفَرين.
تستمر الأحداث في الفاشر، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا من يوم لآخر. من الضروري متابعة التطورات في هذه المنطقة، حيث يمكن أن تؤثر هذه الاشتباكات على حياة العديد من الأشخاص الذين يواجهون بالفعل تحديات إنسانية جسيمة.