دخل مستقبل المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد نفقاً ضبابياً بعد الخروج المؤلم من دوري أبطال أوروبا على يد آرسنال، في خسارة عُدَّت صدمة كروية بكل المقاييس داخل أروقة النادي الملكي، وذلك وفقا لشبكة «The Athletic».
للمرة الأولى منذ عام 2004، يودّع ريال مدريد البطولة من ربع النهائي، وهو ما دفع إدارة النادي للتفكير الجدي في إحداث تغييرات جوهرية، قد تبدأ من مقعد المدرب.
ورغم أن الفريق لا يزال ينافس على لقب الدوري الإسباني، حيث يحتل المركز الثاني خلف برشلونة بفارق أربع نقاط، إلى جانب نهائي كأس الملك المرتقب في 26 أبريل (نيسان)، والمشاركة في كأس العالم للأندية الصيف المقبل، فإن هذا لم يشفع لأنشيلوتي في تجنّب التساؤلات الحادة حول مستقبله.
خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب الخسارة 2-1 في «سانتياغو برنابيو» (5-1 بمجموع المباراتين)، بدا أنشيلوتي متجهماً وحذراً، ورفض الحديث عن مستقبله قائلاً: «لا يمكنني الحديث عن ذلك الآن»، قبل أن يرد بالنفي القاطع على سؤال حول نيّته تقديم الاستقالة.
وعندما سُئل عمّا إذا كان قد خاض مباراته الأخيرة في دوري الأبطال، البطولة التي توج بها خمس مرات مدرباً، ثلاث منها مع ريال مدريد، قال بهدوء: «إذا قرر النادي التغيير، فلا مشكلة. سواء استمر عقدي أم لا، لا يهمني، سأظل ممتناً لهذا النادي».
ويملك أنشيلوتي عقداً يمتد حتى 2026، بعد أن جدد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي رغم الاهتمام الجاد من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم. غير أن هذا الاهتمام لم يتبدّد، إذ أفادت صحيفة «ماركا» بأن ممثلاً من الاتحاد البرازيلي حضر إلى مدريد من أجل التفاوض مع أنشيلوتي لتولي تدريب «السيليساو»، خلفاً لدوريفال جونيور المقال في مارس (آذار).
ورغم نفي الاتحاد البرازيلي لهذه الزيارة، فإن مصادر مطلعة تؤكد أن الاتصالات جارية، وأن أنشيلوتي أبدى انفتاحاً للفكرة، على أن تُحدَّد التفاصيل بعد نهائي الكأس.
تشير تقارير إلى أن إدارة ريال مدريد تفكر في اسم تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن الحالي، الذي يحظى بإعجاب بيريز، رئيس النادي، ما يُقال إن أنشيلوتي لم يتقبله بسهولة.
وفي حال تدهورت نتائج الفريق فيما يتبقى من الموسم، قد تعود فكرة الاستعانة بسولاري، المدير الرياضي الحالي، حلّاً مؤقتاً، وهو الذي سبق أن درّب الفريق.
ومع بقاء أنشيلوتي في موقعه حتى اللحظة، يبقى السؤال الأهم: هل ينجح في إنقاذ موسمه بحصد بطولة كبرى، أم أن اللقاء الأخير في دوري الأبطال كان بالفعل صافرة النهاية لمسيرته مع «الميرينغي»؟
المصدر من هنا