أرسلت وزارة الصحة في ولاية وسط دارفور فريقًا طبيًا متخصصًا بهدف تقصي الحقائق وتقييم الوضع الصحي في المناطق التي تعاني من انتشار مقلق لمرض الغُدة، والذي أسفر عن وفاة عدد من الأطفال في منطقة تريج التابعة لمحلية زالنجي. يأتي هذا التحرك في ظل تزايد المخاوف من تفشي المرض، حيث تسعى الوزارة إلى فهم أعمق للأسباب وراء هذه الظاهرة الصحية المقلقة.
في تقريرها الأخير، أفادت وزارة الصحة بولاية وسط دارفور بأن أكثر من 65 طفلًا قد لقوا حتفهم من بين 850 حالة إصابة تم تسجيلها بمرض الغُدة في منطقة تريج. ورغم الجهود المبذولة، لا تزال أسباب المرض غير واضحة، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن تلوث مياه الشرب قد يكون أحد العوامل المساهمة في تفشيه، مما يزيد من حدة القلق حول الوضع الصحي في المنطقة.
وفي حديثه مع “دارفور24″، أكد وزير الصحة بولاية وسط دارفور، محمد الأمين رزق الله، أن الفريق الطبي الذي تم إرساله يهدف إلى معالجة الوضع المتدهور، خاصة بين النساء والأطفال. وأشار إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى نقص مادة اليود في تلك المناطق، مما قد يكون له تأثير كبير على الصحة العامة ويعزز من انتشار المرض.
أفاد مسؤولون بأن انتشار العدوى بدأ يتسارع في بعض المناطق القريبة من تريج، التي تقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب مدينة زالنجي، حيث بدأت فيها حالات الإصابة. وقد تم اتخاذ خطوات لإجراء المسوحات اللازمة وتقصي الحقائق لتقييم الوضع الصحي في تلك المناطق.
وأوضح رزق الله أن مغادرة منظمة “أطباء بلا حدود” للولاية في مارس الماضي قد زادت من تفاقم الأزمة الصحية، حيث كانت المنظمة تقدم خدمات صحية أساسية في تلك المناطق التي تعاني من نقص حاد في الرعاية الصحية.
كما دعا رزق الله المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة إلى التدخل الفوري للسيطرة على انتشار المرض، مشيرًا إلى أن الحكومة تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهة هذه الأزمة الصحية.
