مدني: حسن محمد عبد الرحمن
تشهد الجزيرة العديد من التغيرات السياسية منذ أن تولى الدكتور محمد طاهر إيلا ولاية الجزيرة حيث وجد طريقه إلى قلوب المواطنين بالمنطقة عبر التعبيرات مثل كتابة إيلا في الصديرى وكتابة عبارات لتعظيم ما قام به على العديد من وسائل النقل الداخلي والمواصلات إضافة إلى ابتكار نوع من الحلاقة على رؤوس الشباب وكتابة اسم إيلا وذلك لما حققه من تنمية لم تشهدها المدينة من قبل ومدني التي كانت عصية على كل الحكومات طيلة ال27 عاماً لم تخرج طوعاً لاستقبال أي زائر بل خرجت طوعاً لاستقبال إيلا وحشدت مسيرة النصرة والتأييد ضد بعض الأصوات بالمجلس التشريعي بالولاية كما خرجت عقب عودة الوالي من إجازته السنوية التي قضاها بالقاهرة وفي عز ووضح النهار كل ذلك لم يحدث في تاريخ مدني بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك في تكريم إيلا حيث أن المبدأ السائد للتكريم يكون عند الوفاة أو الوداع لكن تكريم شخص أثناء تأدية واجبه هو نموذج جديد مبتكر في مجتمعنا وفي القاموس السياسي وأن الولاة الذين غادروا الولاية لم يتم تكريمهم أو قول شكراً لهم عكس ما يحدث الآن من حشود غير مسبوقة لتكريم إيلا بالجزيرة تقرأ على وجوههم الرضا والأمل الارتياح والثقة بما قدم وسوف يقدم .
تسابق المحليات في التكريم
نبعت فكرة تكريم والي الجزيرة الدكتور محمد الطاهر إيلا من محلية المناقل حيث تعد من المحليات التي نالت حظها من التنمية غير المسبوقة في الطرق والإنترلوك والإضاءة وتأهيل وتشييد المدارس والمرافق الصحية وصحة البيئة والعديد من المشروعات مما جعل نفر من أبناء المحلية يشكلون لجنة شعبية لتكريم والي الجزيرة حيث شهد استاد المناقل تجمعاً هائلاً من الحشود البشرية من مختلف أحياء وقرى ووحدات إدارية بمحلية المناقل وكان ذلك في يوم السبت الموافق 28 يناير حيث تحدث رئيس اللجنة الشعبية عن إنجازات الوالي وحكومة الأمل والتحدي بالمحلية وكان الخطاب متضمناً بعض المطالب لتشييد طرق جديدة والعديد من حل هموم المواطنين وجاء رد الوالي لهم إن واجب القيادة الاستجابة لمطالب شعبها وسوف يتم تنفيذ جميع مطالبهم خلال هذا العام ثم تفاجئ محلية القرشي الوليدة التي خرجت من أحضان محلية المناقل تعلن عن لجنة شعبية لتكريم والي الجزيرة هذه المحلية التي لم تكتمل بنياتها التحتية بعد إلا أن أبناءها من منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ومن خلال مؤتمرهم الصحفي نادوا بضرورة تكريم والي الجزيرة لما قدمه لهم من حلم ظلوا ينتظرونه طيلة السنوات الماضية ألا وهو طريق القرشي المناقل على الرغم من اعتقاد البعض في الماضي إن هذا الطريق لن يشيد إلا بظهور عيسى وذلك لكثرة الوعود في كل حملة انتخابية للحكومات السابقة حيث جاء التكريم عصر يوم الأحد 19 فبراير بميدان جوار المحلية في تسابق كبير لم تشهده المحلية شارك أبناء المحلية من الداخل والخارج وتضمن خطاب الشكر قائمة مطالب بتشييد طرق جديدة وحل مشاكل الخطة الإسكانية وكان رد الوالي على ذلك إن هذا العام سوف يشهد المرحلة الثانية من طريق المناقل القرشي أبو حبيرة وعدداً من الطرق الداخلية وتأهيل وتشييد المدارس والمرافق الصحية وتشييد استاد بالمحلية بكافة احتياجاته ثم يتواصل سباق التكريم ليصل محلية الحصاحيصا وفي المرتبة الثالثة للتكريم رغم أن هنالك بعض الأحاديث الدائرة عن أن المحلية لم تحدث بها تنمية إلا إن واقع الحال يقول غير ذلك حيث شيدت عدد من الطرق الداخلية مع الإنارة والإنترلوك وتأهيل وتشييد المدارس والمرافق الصحية وصحة البيئة لتعد اللجنة الشعبية احتفالاتها واكتمال استعداداتها لتكريم الوالي في يوم السبت 25 فبراير شهدت الطرق المؤدية إلى استاد الحصاحيصا حشوداً من الجماهير حيث كان الدخول إلى الاستاد عبارة معركة حتى أن الدستوريين والوالي وجدوا الصعوبة في الدخول من شدة تدافع المواطنين وبذلك يكونوا قد أخرسوا الألسنة وتحدث رئيس اللجنة الشعبية ولم يخلُ خطابه من بعض المطالب كذلك ليعلن الوالي أن المرحلة الثانية من طريق مدني الخرطوم حتى الحصاحيصا سوف يتم تنفيذه خلال هذا العام وتنجيل استاد الحصاحيصا وقيام العديد من الطرق وتأهيل وتشييد عدد من المدارس والمرافق الصحية وتنال محلية شرق الجزيرة المرتبة الرابعة في سباق التكريم في يوم 27 فبراير ومحلية أم القرى في الأول من مارس ليقف قطار التكريم عند محطة أم القرى ويعاود التحرك إلى كل من محلية جنوب الجزيرة والكاملين ومدني الكبرى.
رفض مواطني حى المدنيين الانضمام إلى لجنة محلية مدني الكبرى في التكريم
من المتغيرات السياسية التي شهدتها مدني في الفترة الأخيرة إضافة إلى الخروج والاستقبال أن يقوم حي المدنيين هذا الحي الذي يرجع اسمه إلى مؤسسي مدينة مدني والذي يعتبر من أعرق أحياء المدينة ليقرروا تكريم الوالي منفصلين رافضين الانضمام إلى لجنة المحلية وذلك لما شهدوه من تنمية في هذا الحي لم تحدث حتى في عهد الانجليز وذلك برصف الطرق الداخلية والمداخل بالإنترلوك لذلك قرروا التكريم باحتفال شعبي غير مسبوق من مواطني الحي .
شورى الحركة الإسلامية وإقالة إيلا
اجتماع شورى الحركة الإسلامية الذي انعقد في الأيام الماضية أحد توصياته التي أثارت الجدل مطالبة رئيس الجمهورية بإقالة والي الجزيرة إيلا حيث أكد للتيار قيادي بالوطني وعضو الحركة الإسلامية فضل عدم ذكر اسمه إن ذلك الاجتماع الذي انعقد في يوم الإثنين 27 فبراير بقاعة التأمين الصحي وبحضور 197 عضواً من إجمالي 240 عضو شورى الحركة الإسلامية وبحضور وفد من الخرطوم برئاسة مهدي إبراهيم وأكد أن شورى الحركة الإسلامية هو امتداد للحكومة السابقة والتي كان بناؤها نهج الجهوية والقبلية وإن بعض القيادات التي قامت بذلك البناء تحلم بالعودة إلى الماضي وإن عهد القبلية والجهوية ذهب إلى غير رجعة في قاموس المؤتمر الوطني وإن تلك القيادات عفا عليها الزمن وأرادوا نقل الصراع من التشريعي إلى الشورى بعد تدخل المركز لضبط عضوية الوطني بالمجلس التشريعي وإن تلك التوصية التي صدرت من الشورى ورئيسها واحد من المتفلتين العشرة الذين هم ضمن قائمة لجنة الضبط والمحاسبة في انتظار تأييد القرار من المركز وإن رئيس شورى الحركة الإسلامية هو من محلية القرشى التي كرمت والي الجزيرة وهو جالس في منزله يخشى صوت مواطني القرشى وقال إن أي حديث عن إقالة إيلا أصبح من الوهم باعتبار أن رئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة أكد بقاء إيلا بناء على رغبة مواطني الجزيرة في كل المحليات التي شهدت تنمية غير مسبوقة وإن وثيقة إصلاح الحزب بدأت في طرح استمارة العضوية لتحديد العضوية الحقيقية بعيداً عن الجهوية والقبلية وأن المؤتمرات التنشيطية هي لمعرفة الحجم الحقيقي للعضوية وكشف عن أن المركز سوف يصدر عدداً من القرارات في الفترة القادمة لإجراء بعض الإصلاحات داخل المؤتمر الوطني ومؤسساته وأن المركز يدرك جيداً ما قدمه إيلا لتنفيذ برنامج استكمال النهضة وهو دعم اتحادي أحدث رضا الناس على عكس ما كان يحدث في الماضي إن مال التنمية كان يذهب إلى إيجار العربات والمكاتب والحوافز والصرف البذخي الذي أثار حفيظة الذين يتقدمون بمثل هذه المطالب .
وكالعادة تنشط مواقع التواصل الاجتماعي بعد مطلب شورى الحركة الإسلامية الذي وجد الرفض الكبير من مواطني مدني بتلك المواقع وبعض منهم طالب بتسيير مسيرة رفض إلى مقر الحركة الإسلامية ينددون بتلك التوصية وأن إيلا باقٍ بإرادة مواطن الجزيرة ومما لا شك فيه إن ماظل يحدث من صراعات وخلافات في الحكومات السابقة بقيادة أبناء الجزيرة بالخرطوم الذين ساهموا في تأخر التنمية وتدهور الولاية في عهدهم وأرادوا عودة قطار التنمية للوراء يقول لهم مواطن الجزيرة إن ذلك لن يعود وبل ستتعافى الجزيرة من تلك الخلافات والصراعات بهذه الولاية لتصل الجزيرة إلى مقدمة الولايات وهذا ممكن إذا ما تضافرت الجهود وخلصت النوايا وقويت العزائم.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة التيار