نحج هاشم عثمان فى الاطاحة بمدير شرطة الجمارك اللواء عبد الحفيظ صالح ، حيث أصدر عمر البشير أمس قرارات تم بموجبها احالته للتقاعد مع (11) آخرين من قيادات الشرطة .
وشملت الاحالات الفريق ابوعبيدة سليمان ، الفريق عبدالرحمن حسن ، اللواء عبدالله ابودومات ، اللواء ابوبكر سليمان فضل الله ، اللواء عثمان صديق البدوي ، اللواء احمد حسن سرالختم ، اللواء سليمان محمد سالم ، اللواء اسماعيل محمود ، اللواء الوليد علي احمد ، اللواء الفاتح احمد عبدالكريم ، اللواء عبدالحفيظ صالح (مدير الجمارك) واللواء خليل باشا سايرين .
وسبق ووضع هاشم عثمان مدير الجمارك تحت الايقاف بمنزله وامر بمحاكمته20 يوليو 2016 لاصداره كشف تنقلات دون موافقة هاشم عثمان.
وأوردت (حريات) حينها نقلا عن مصدر موثوق ان جوهر ما حدث يتعلق بالصراع على تملك (الدجاجة التى تبيض ذهباً) أى الجمارك ، وأضاف المصدر ان الايرادات السنوية الرسمية للجمارك تبلغ حوالى (9) مليار ، كأكبر مورد من موارد الدولة ، وبالتالى أهم مصدر للنهب والفساد ، هذا فضلاً عن ان الجمارك تحرس بوابات تجارة الذهب والشنطة وغسيل الاموال ، التى تشكل الانشطة الاساسية لمافيا الفساد.
واشار المصدر الى فضيحة مدير هيئة الجمارك السابق اللواء سيف الدين عمر الذى اقيل من منصبه أكتوبر 2015بعد تفجر فضيحة فساد سكرتيره المقدم / طارق محجوب. وكشفت التحقيقات الرسمية عن وجود حوالى (20) مليار جنيه (قديم) فى حساب المقدم ، اضافة الى امتلاكه شركة دهاسير ليموزين ومنزلين فخمين بالخرطوم شارع الستين وأم درمان ومزارع ضخمة بالعيلفون ووادى سيدنا. وقدرت التحقيقات الرسمية ثروة طارق بـ(85) مليار جنيه . واهدى المقدم / طارق لمدير الجمارك اللواء / سيف الدين عمر (2) عربة هيونداى لإبنيه . كما أشرف على شراء قطعتى أرض للمدير بكافورى . ولم يقدم مدير الجمارك ومدير مكتبه رغم فسادهما الى المحاكمة ، بسبب الخوف من افتضاح شبكة مافيا الفساد التى تشمل مدير الشرطة هاشم عثمان وابرز رموز السلطة . وتم تعيين اللواء عبد الحفيظ صالح ، كبديل للواء سيف – وهما اقرباء– بهدف كفكفة الموضوع.
وأضاف المصدر ان هاشم عثمان تعامل بتلك القسوة لأن كشف التنقلات يحدد من يسيطر على (البوابات) ، وهو الامر الذى تتنازع حوله مراكز السلطة المافيوية .
وسبق وفصل هاشم عثمان المئات من ضباط الشرطة حتى تكون الشرطة على مقاسه ، ومما سارع من احالة قيادات الشرطة الاخير احساس هاشم عثمان بالتهديد ، على خلفية نزاع مراكز السلطة على الامبراطورية المتضخمة.
واستقال وزير الداخلية عصمت عبد الرحمن من منصبه كوزير للداخلية فبراير 2017 ، ثم تبعه مدير المكتب التنفيذى للوزير اللواء الفاضل عبد الوهاب ، بسبب خلافات حول مليشيات جبل عامر وحول الفساد فى الوزارة.
(حريات)
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من هذا الصباح