اتهم مطران الكنيسة الاسقفية بدولة جنوب السودان، دانيال دينق بول، السياسيين بالتسبب في تاجيج الصراعات القبلية التي تؤدي لقتل المواطنين العزل، في اشارة لهجوم دام استهدف مواطنين في ولاية جونقلي المجاورة الثلاثاء الماضي.
وقال بول في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا اليوم السبت:” اننا نلقي باللوم هذه المرة على ساستنا، كما نلوم الحكومة، فالمسئولين يجلسون هنا في العاصمة جوبا بينما يقتل الناس بعضهم هناك”.
و حمل المسؤول الكنسي السياسيين في جنوب السودان المسئولية في تدمير المجتمعات المحلية، وزاد :” الدليل على ذلك هو ان مجتمعات ولاية جونقلي المتحاربة كانت قد توصلت لاتفاق لوقف العدائيات في مايو المنصرم بالعاصمة جوبا، فلو كانت الحكومة جادة في حماية ارواح مواطنيها، لما وقعت مواجهات بين مجتمعات ولاية بوما وجونقلي مرة اخرى”.
كما القى مطران الكنيسة الاسقفية باللائمة على بعثة الامم المتحدة بجنوب السودان لعدم قيامها بما هومطلوب من اجل وقف القتال بين المدنيين.
وزاد:” يقولون لنا دائما – يقصد بعثة الامم المتحدة- انهم هنا لمساعدتنا ، نحن ككنيسة لم نعد نثق في الامم المتحدة”.
وقُتل 40 شخصا وأصيب 19 آخرون، فيما اختطف عدد من النساء والأطفال، الثلاثاء، في هجوم شنه مسلحون من ولاية بوما، على مدينة “دوك فاويل” بولاية جونقلي (شمال شرق)، بهدف نهب الأبقار، بحسب ما أعلنت سلطات جونقلي الثلاثاء الماضي.
و قال جاكوب اكيج، وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة ولاية جونقلي، ، إن “شبان من قبيلة المورلي، التابعين لولاية بوما قاموا بشن هجوم مسلح على مدينة دوك فاويل”.
وتشهد مجتمعات ولاية جونقلي من قبيلة “الدينكا بور”، وقبيلة “المورلي” التي تقطن ولاية بوما، صراعا مستمرا نتيجة لغارات نهب الأبقار التي تشنها مجموعات شباب “المورلي” على ولاية جونقلي.
وقد عقدت العديد من اتفاقيات الصلح بينهما لكنها لم تفلح في إيقاف هجمات نهب الأبقار وحوادث اختطاف النساء والأطفال.
جوبا- الطريق
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع الطريق