السودان الان

“مستقرة بما يكفي” حتى يوم أمس يؤكد وزراء التربية والتعليم بدارفور أن امتحانات الشهادة السودانية خالية من الملاحظات الأمنية في جميع المراكز

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

دارفور – المقداد سليمان
لم تشهد امتحانات الشهادة السودانية حتى يوم أمس أي إشكالات أو مهددات في الجانب الأمني في نيالا، الفاشر، زالنجي، الجنينة، الضعين، وبقية قرى ولايات دارفور، ويؤكد وزراء التربية والتعليم الذين تحدثوا لـ(اليوم التالي)، أن تقارير الجلسات اليومية خالية من الملاحظات الأمنية في مراكز الامتحانات بالمحليات البعيدة عن عواصم الولايات.
خلال السنوات الماضية كانت امتحانات الشهادة السودانية تشكل هاجساً بالنسبة لحكومات ولايات دارفور، خاصة تلك المتاخمة للمناطق التي كانت تسيطر عليها بعض الحركات المتمردة في منطقة جبل مرة ومناطق جنوب السكة حديد بولاية جنوب دارفور، بعكس العامين الماضيين، حيث شهدت ولايات دارفور الخمس استقراراً أمنياً محلوظاً انعكس على سير العملية التعليمية، ودفع الكثير من الأسر لإرسال أبنائهم إلى المدارس بعد انقطاع وغياب عدد ممن هم في سن الدراسة عن فصول وقاعات الدرس. وطبقاً لوزراء التربية والتعليم بولايات دارفور الذين تحثوا لـ(اليوم التالي)، فإن العامين الماضيين شهدا استقراراً دراسياً قاد إلى ارتفاع عدد التلاميذ والطلاب في المدارس، وزاد من عدد الذين جلسوا لامتحانات شهادة الأساس الأسبوع الماضي وعدد الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية.
ويقول محمد عبد الله فضل الله، وزير التربية بولاية جنوب دارفور، إن عدد الجالسين لامتحانات الشهادة السودانية هذا العام بلغ (39.104) طالب وطالبة، تم توزيعهم على (246) مركزاً، بزيادة (3.232) عن العام الماضي بالولاية، وكشف في حديثه لـ(اليوم التالي)، أمس (الأربعاء)، عن جلوس (1.981) طالب وطالبة من بعض مناطق شرق جبل مرة للامتحانات بمحلية كأس، كأكبر مجمع للطلاب بالولاية بعد محليتي نيالا ونيالا شمال، إلى جانب (8) نزلاء بسجن نيالا، أربعة منهم نساء، وأشار فضل الله إلى جلوس (10) طلاب بشمال جبل مرة التابعة لولاية وسط دارفور من داخل عنابر مستشفى نيالا التعليمي، بعد تعرضهم لإصابات في حادث سيارة.
في شمال دارفور بلغ عدد الطلاب الجالسين للامتحان (37.501) طالب وطالبة بمختلف محليات الولاية، تم توزيعهم على (190) مركزاً. وقال يوسف إسحق آدم، وزير التربية والتعليم بالولاية، لـ(اليوم التالي)، إن عدد الطلاب والطالبات ارتفع هذا العام مقارنة بالعام الماضي إلى (3) آلاف، وأضاف أن الامتحانات تمضي مستقرة بكافة المراكز ولا مؤشرات سلبية حتى يوم أمس، إلى جانب وجود مركزين بالطينة للاجئين بزيادة ستة مراكز جديدة في كل من لوابد ودار السلام وطويلة، وأشار إلى جلوس جميع الطلاب ولم تسجل الولاية حالة غياب حتى أمس، بعكس ولاية وسط درافور، حيث كشف محمد حسن بشير، وزير التربية والتعليم هناك، عن غياب (123) ممتحناً من جملة (12.545) طالباً وطالبة موزعين على (85) مركزاً بالولاية ومحلياتها. وقال بشير لـ(اليوم التالي)، أمس (الأربعاء)، إن الطلاب الغائبين كانوا قد دفعوا رسوم الامتحان إلا أنهم سجلوا غياباً منذ الجلسة الأولى، وتابع: “معظم الغياب طالبات، وبعضهن تزوجن”، مضيفاً أن بالولاية نزيلين يجلسان لامتحان الشهادة من مركز سجن مدينة زالنجي.
ويذكر أن ترتيبات إدارية ولوجستية وأمنية وضعتها حكومة ولاية شرق دارفور لتأمين سير جلسات امتحان الشهادة السودانية للعام (2016 – 2017م)، التي يجلس لها بالولاية هذا العام (8.076) طالباً وطالبة موزعين على (43) مركزاً، و(7) مراكز أخرى مشتركة، ووضعت خطة شاملة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والشرطية لتأمين الامتحانات.
وفي ولاية غرب دارفور قرع فضل المولى الهجا، والي الولاية، الجرس بمركز الشاطئ بنات، إيذاناً بانطلاقة امتحانات الشهادة السودانية بالولاية، حيث يجلس لها (11.153) طالباً وطالبة، بزيادة (266) طالباً وطالبة عن العام الماضي، موزعين على (78) مركزاً.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي