الهلال يفلت من الهزيمة في أول مهمة للديبة أمام فرسان البحير
سكرتير النادي: الحظ السعيد أنقذ الأزرق والعارضة تعاطف معه مرتين
أحمد مارتن: تدربت على الهدف لأنني حفظت أخطاء مكسيم
نصر حامد
أضاف مريخ نيالا سطراً جديداً لمعاناة الهلال الذي يمر بأسوأ أيامه وأجبره على قبول التعادل بهدف لكل في المباراة التي جمعت بين الفريقين عصر أمس بإستاد نيالا لحساب الجولة السابعة لمسابقة الدوري الممتاز، ليصبح الأزرق بذلك ليس مهدداً بفقدان الصدارة فحسب بل يمكن أن يفقد حتى فرصة المنافسة على مركز متقدم إن سار على هذا المنوال في نزيف النقاط، وبرغم أن المدرب الجديد الديبة الذي تولى المهمة بعد الإطاحة بلافاني أقدم على تغيير كبير في التشكيلة لكنه لم يغيّر شيئاً من واقع الفرقة الزرقاء، أنهى الهلال الشوط الأول متقدماً بهدف ابراهيم محجوب الذي جاء في حدود الدقيقة 42 بيد أن أصحاب الأرض عادوا بقوة مع بداية الشوط الثاني وعادلوا النتيجة بهدف صاروخي لأحمد مارتن ليرفع الهلال رصيده إلى 13 نقطة ومريخ نيالا إلى ست نقاط.
فجرت النتيجة السيئة التي خرج بها الهلال أمام فرسان البحير براكين الغضب الأزرق من جديد وحاصرت جماهير الهلال بنيالا اللاعبين في الملعب وخرجوا بصعوبة بالغة وواصلت الجماهير الزرقاء ثورتها على المجلس والإعلام الداعم له عبر مختلف القروبات الزرقاء التي وصلت إلى قناعة تامة بأن مشكلة الهلال لم تكن في لافاني بقدر ما كانت في عدم توافر خيارات يمكن أن يعتمد عليها الجهاز الفني لذلك فإن المشكلة ستكون قائمة مع أي مدرب جديد، ويتوقع أن يكون لهذه النتيجة السيئة مابعدها بعد أن وصلت الجماهير مرحلة الغضب الشديد على سياسات الرئيس أشرف الكاردينال التي تقود النادي بسرعة الصاروخ للهاوية، وسيكون الهلال في وضعية لا يُحسد عليها عندما ينتقل إلى مواجهة أصعب أمام حي الوادي بنيالا وبالتالي ستكون الفرقة الزرقاء على المحك وسيكون الوضع قابلاً للانفجار أكثر بعد أن تخلى التحكيم عن الأزرق ولم يقدم له الدعم الذي كم توجهّ بطلاً للممتاز دون أن يكون جديراً باللقب.
حسرة في قلعة البحير
أهدر مريخ نيالا فرصة العمر في الخروج بالنقاط الثلاث بعد أن وجد الهلال في أضعف حالاته وكان مهيئاً لقبول هزيمة كبيرة لكن عدم التركيز الذي لازم المقدمة الهجومية لفرسان البحير في أكثر من فرصة سانحة وكان بامكان مريخ نيالا أن يكسب اللقاء بأربعة أهداف لولا أن العارضة تعاطفت مع الهلال مرتين إحداها تسديدة لأحمد مارتن شبيهة تماماً بالتي سجل منها هدف التعادل لكن العارضة أنابت عن الحارس مكسيم في التصدي لها، وبرغم أن الحكم لم يؤثر على ما جرى داخل المستطيل الأخضر الا أن مدرب الهلال الديبة وفي محاولة منه لصرف الأنظار عن فشله الذريع في إدارة المباراة حاول أن يحتج على أداء الحكم لكن الأمر لم يحرّك ساكن الجماهير الزرقاء التي وصلت إلى قناعة بأن فريقها يتراجع كل يوم ويحتاج إلى ثورة تصحيحية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
مدلل: التعادل بطعم الهزيمة
اعتبر السيد محمد عبد الرحمن مدلل رئيس نادي مريخ نيالا نتيجة التعادل التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام الهلال بأنها بطعم الخسارة مؤكداً أن فريقه لا يستحق أن يحتفل بهذه النتيجة بل هناك حالة من الإحباط وسط الجميع لأن مريخ نيالا كان جديراً بكسب اللقاء بعددية كبيرة من الأهداف لأنه كان الطرف الأفضل والأكثر صناعة للفرص لكنه للأسف اصطدم بسوء طالع حقيقي حال بينه والوصول إلى الشباك الزرقاء ثلاث مرات على الأقل وأضاف: الجمهور راضٍ تماماً عن الأداء لكنه بالطبع حزين للنتيجة التي انتهى عليها اللقاء وعلينا أن نعذر اللاعبين لأنهم اجتهدوا وفعلوا كل شئ من أجل النصر لكن الحظ لم يكن معهم بدليل أن العارضة حرمت مريخ نيالا من التسجيل مرتين، واتهم مدلل الحكم بحماية الأزرق ذاكراً أنه صرف ركلة جزاء واضحة لفريقه كان يمكن أن تغير نتيجة المباراة وتمنى مدلل أن تكون نتيجة التعادل التي انتهت عليها مباراة الهلال بداية الانطلاقة الحقيقية لفرسان البحير حتى يحصد الفريق أكبر عدد ممكن من النقاط في مقبل المباريات، وانتقد مدلل الجماهير الغفيرة التي ناصرت الهلال في مباراة الأمس رغم أنهم من أبناء نيالا وقال إن هؤلاء خانوا مدينتهم وشجعوا فريقاً من خارج المدينة.
أحمد مارتن: تدربت على الهدف لأنني حفظت أخطاء مكسيم
كشف أحمد مارتن صاحب الهدف الصاروخي الذي أجبر الهلال على قبول التعادل الرابع في مسابقة الدوري الممتاز أدق أسرار الهدف البديع مشيراً إلى أنه لم يكن مجرد صدفة أو بضربة حظ عابرة لافتاً إلى أنه حفظ أخطاء مكسيم وتقدمه عن مرماه دون تقدير سليم لذلك درّب نفسه على التسديد القوي خلف الحارس ونفّذ هذا التكتيك مرتين في المباراة الأولى عادت من العارضة والثانية هزت الشباك، وقال مارتن إنه وبقدر سعادته بالهدف الجميل الذي سجله لكنه حزين للنتيجة التي انتهت عليها المباراة لأنها لم تكن معبرة عن واقعها مشيراً إلى أن مريخ نيالا كان الطرف الأفضل وأحكم سيطرته المطلقة على مجريات المباراة وكان يستحق أن يخرج منتصراً بثلاثة أهداف على الأقل لولا سوء الطالع الحقيقي الذي لازمه في المباراة، واتهم مارتن التحكيم بالانحياز للأزرق ذاكراً أن الحكم كان يمكن أن يوقف الكرة قبل الهدف الذي سجله ابراهيم محجوب نظراً لسقوط أحد لاعبينا على الأرض لكن فوجئنا باستمرارية الكرة وتقدم الهلال وتسجيله للهدف الأول، لكن مارتن عاد وأشار إلى أن مريخ نيالا ورغم كل ذلك كان بامكانه أن يحسم النتيجة بكل سهولة لولا الفرص العديدة التي ضاعت على مدار الشوطين.
سكرتير النادي: العارضة تعاطفت مع الهلال
من جانبه قال عثمان علي عثمان سكرتير نادي مريخ نيالا إن فريقه عانى من سوء طالع حقيقي أجبره على قبول التعادل أمام الهلال برغم أن الأخير لم يكن يستحق التعادل وأضاف: كنا الطرف الأفضل في المباراة وكان بامكاننا ان نحسم النتيجة بعددية كبيرة من الأهداف لولا الفرص السهلة التي ضاعت من المقدمة الهجومية فضلاً عن سوء الطالع الذي جعل العارضة تحرمنا من هدفين، وانتقد عثمان أداء التحكيم في المباراة مشيراً إلى أنه حرم مريخ نيالا من ركلة جزاء صحيحة لكنه عاد وأشار إلى أن التحكيم قياساً بما كان عليه في الماضي يمكن أن نقول إنه كان جيداً.
+++
مدير الكرة بفرسان البحير:
غليان في النادي بسبب التعادل والجماهير خرجت حزينة
قال حسن الغالي مدير الكرة بفرسان البحير إن الحزن كان سيد الموقف في مريخ نيالا ولم يحتفل أي شخص بالنتيجة التي انتهت عليها المباراة بل كان هناك غليان في النادي بسبب النتيجة لأن الجماهير وبعد المستوى الذي شاهدته للهلال كانت رافضة لأي نتيجة خلاف النصر، ورأى الغالي أن نجوم فرسان البحير لم يقصّروا واجتهدوا كثيراً من أجل تحقيق الفوز وصنعوا فرصاً حقيقية لكنهم عانوا من سوء طالع حقيقي جعل العارضة تحرم الفريق من التسجيل مرتين مشيراً إلى أن حكم المباراة كان له دوراً كبيراً في حرمانهم من تحقيق الفوز بعد أن حرم الفريق من ركلة جزاء واضحة وساعد الهلال على تسجيل الهدف الأول.
++
المدرب المساعد:
تعاملنا مع مباراة الهلال مثلها مثل أي مواجهة عادية
قال محمد آدم المدرب المساعد لمريخ نيالا إنهم حرروا اللاعبين من كل الضغوط وتعاملوا مع مباراة الهلال مثلها مثل أي مباراة في الدوري الممتاز الأمر الذي جعل فرسان البحير يقدمون مباراة جميلة وممتعة ويتفوقون على الهلال بصورة واضحة ذاكراً أنه ولولا سوء الطالع الحقيقي الذي حرمهم من التسجيل في أكثر من فرصة سانحة لما وجدوا صعوبة تذكر في تحقيق انتصار عريض على الهلال وأفاد محمد آدم أن مريخ نيالا كان في الموعد وامتلك قنطار الشطارة لكنه افتقد درهم الحظ ولولا ذلك لما خرج الهلال بنقطة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع جريدة الصدى