الارهاق يلاحق المريخ

خط العودة من نواكشوط يمر بداكار السنغالية .. و22 ساعة حتى الخرطوم

مواجهة مريخ الفاشر بعد أقل من 48 ساعة للوصول .. الخرطوم بين العربية والإفريقية وتوقعات بتأجيل جديد

محمد دليل

لايزال الإرهاق يلاحق المريخ في الموسم الذي يلعب فيه الفريق ثلاث بطولات قارياً دوري الأبطال الافريقي، ودوري الأبطال العربي، والدوري الممتاز إضافة الى كأس السودان الذي سينطلق لاحقاً، ووضح مبكراً منذ بداية الموسم الرياضي 2017 أن مشاركة المريخ منذ الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال أفريقيا بالإضافة لمشاركة في النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم العربي سوف تؤثر على مشاركة الفريق في بطولة الدوري الممتاز، وكان مدرب المريخ المقال الألماني أنطوني هاي اشتكى من ضغط البرمجة منذ إعلان الاتحاد العام لجدول مباريات النسخة “22” من بطولة سوداني للدوري الممتاز وبعد إقالة هاي وتعيين الإيطالي الأصل الفرنسي الجنسية دييغو غارزيتو ذهب الأخير في نفس اتجاه المدرب السابق وطالب الاتحاد العام بمراعاة مشاركات المريخ الخارجية بل وسجل زيارة لمقر الاتحاد السوداني وجلس مع المسؤولين من أجل توفيق أوضاع الفريق ومراعاة المشاركات الخارجية.

ستكون رحلة عودة المريخ من موريتانيا مثل السفر تماماً ضمن الإرهاق الذي سيواجه الأحمر العام الحالي، وسافر المريخ إلى موريتانيا في رحلة استغرقت 20 ساعة عبر الخطوط التركية فجر 22 فبراير الجاري، ووصلت إلى موريتانيا في السادسة مساءً حيث تحركت من الخرطوم الثالثة فجراً، ومن المنتظر أن تغادر بعثة الأحمر من موريتانيا نحو السودان صباح غدٍ عبر العاصمة السنغالية داكار في رحلة تستمر ساعة ثم الانتظار لساعة أخرى قبل المغادرة للعاصمة التركية إسطنبول في رحلة تستغرق 8 ساعات متواصلة ثم علي نجوم الأحمر الانتظار لما يزيد عن الخمس ساعات في مطار إسطنبول قبل المغادرة للخرطوم في رحلة تستغرق 5 ساعات لتصل بعثة الأحمر للسودان فجر الاثنين 27 فبراير. ولن يكون أمام لاعبي الفرنسي ديغو غارزيتو وقتاً للراحة حيث يستقبل الأحمر مريخ الفاشر يوم الأربعاء الأول من مارس على أرضية القلعة الحمراء ، سيجد غارزيتو نفسه مطالباً بتجهيز لاعبي فريقه لمواجهة الإياب يوم السبت 4 مارس بعد 72 ساعة فقط من مباراة مريخ الفاشر، ثم مواجهة الخرطوم الوطني في الدوري الممتاز في السابع من مارس وبعد أقل من 72 ضمن مباراة مؤجلة من الأسبوع الخامس من بطولة سوداني للدوري الممتاز، وكان الفرنسي غارزيتو اشتكى قبل فترة من تدني اللياقة البدنية للاعبي الأحمر واعتبر أن ضغط المباريات لا يعطي الجهاز الفني الوقت الكافي لمعالجة هذا الأمر وأن المباريات وحدها لا تصنع اللياقة.

ضغوطات سابقة

بدأ المريخ موسمه الرياضي 2017 من جيبوتي حينما واجه فريق تليكوم الجيبوتي في ذهاب الدوري التمهيدي من بطولة كأس العالم العربي، ليعود الفريق للخرطوم ومنها مباشرة لمدينة كسلا حينما واجه الشرطة القضارف في افتتاحية مشواره في بطولة سوداني للدوري الممتاز وخسر المواجهة بهدف نظيف، وعاد الفريق للخرطوم والتي مكث فيها 48 ساعة فقط قبل أن يغادر مجدداً لمدينة بورتسودان حينما حل ضيفاً على فريق حي العرب بورتسودان ضمن الأسبوع الثاني من بطولة الدوري الممتاز وفاز بهدف علي جعفر، وعاد المريخ لملعبه بأم درمان ولعب مواجهة الإياب في البطولة العربية أمام تليكوم الجيبوتي عندما استضاف الأخير بالقلعة الحمراء، وبعد التأهل بأيام قليلة ظهر المريخ مجدداً في بطولة الدوري الممتاز قبل ساعات من إقلاعه إلى غينيا الإستوتية لمواجهة سوني إيلانغميا في ذهاب الدور التمهيدي لدوري الأبطال، ولعب الأحمر أمام الأهلي مدني ضمن الأسبوع الثالث من بطولة سوداني للدوري الممتاز، والتي كانت آخر المباريات التي أداها المريخ في البطولة الوطنية حيث غاب عنها المريخ منذ السابع من فبراير، واقترب من ثلاثة أسابيع بعيداً عن المنافسات المحلية بسبب الضغط القاري والعربي ، ونجد أن المريخ قد لعب خمس مباريات في الفترة من 20 يناير وحتى 7 فبراير من دول ومدن مختلفه ( جيبوتي – كسلا – بورتسودان – الخرطوم ) بواقع مباراة كل 72 ساعة ، وحتى رحلة غينيا لمواجهة سوني كانت مرهقة، وغادرت بعثة المريخ لمدينة مالابو عاصمة غينيا عبر رحلة استمرت لأكثر من 15 ساعات ليواجه بعدها سوني الغيني بعد 48 ساعات فقط من الوصول لمالابو وعاد الفريق الى الخرطوم وواجه سوني بعد أسبوع واحد حسب أجندة الكاف ، ووجد الاتحاد العام نفسه مضطراً لتأجيل مباراة المريخ في الأسبوع الرابع من بطولة سوداني للدوري الممتاز لتعارضها مع مباراة الإياب أمام سوني الغيني ليعلن الاتحاد عن برمجة جديدة للمباراة ليتم تأخيرها ليوم 21 فبراير، قبل أن يضطر الاتحاد لتأجيل المباراة للمرة الثانية بسبب سفر المريخ لموريتانيا لمواجهة تفرغ زينة الموريتاني في الدور التمهيدي الأول من البطولة العربية.

الوضع المقبل

سيخوض المريخ مواجهة أمام الخرطوم الوطني في الدوري الممتاز في السابع من مارس قبل ساعات من إقلاعه الى أبوجا ومنها الى بورت هاركوت في رحلة داخلية لمواجهة ريفرز النيجيري في ذهاب دور الـ32 من أبطال إفريقيا، التي اختار لها النادي النيجيري 12 مارس، على أن تلعب مباراة الإياب في الخرطوم في الثامن عشر من نفس الشهر لأن نادي المريخ دائماً ما يختار يوم السبت، وستكون المدة بين المباراتين أقل من سبعة أيام، وبالتالي سيكون اتحاد الكرة أمام موعد جديد مع التأجيل، لأن المريخ لن يستطيع خوض مباراة في ظل الأسبوع الواحد بين المباراتين إضافة الى رحلتي الطيران والترانزيت والرحلات الداخلية.

محمد محي الدين الديبة:

الهلال لايزال يعاني من الأخطاء الفردية وأمثال هذا الحكم لا يستحقون التواجد في مجال التحكيم 

تحسر الكابتن محمد محي الدين الديبة المدير الفني للهلال على النتيجة التعادلية التي انتهت عليها مباراة فريقه أمام مريخ نيالا وقال الديبة في حديثه للموقع الرسمي للنادي إن فريقه لم يظهر بالشكل المطلوب خلال شوط اللعب الأول وقال: تقدمنا في شوط اللعب الأول بهدف نتيجة منطقية ولكن في الوقت ذاته هذا لا ينفي وجود أخطاء كبيرة وإتكالية فيما بين اللاعبين خصوصا في وسط الملعب؛ والفريق لا زال يعاني من الاخطاء الفردية وهذا الأمر لا يمكن معالجته في مران أو مرانين بإعتبار قصر المدة التي تم فيها تكليفنا بالعمل ضمن الإطار الفني؛ ومضى الديبة قائلا: التبديلات التي أجريناها في شوط اللعب الثاني غيرت من شكل الفريق وكانت لها مفعولها؛ أعتقد اننا كسبنا تجهيز ثلاثي مميز كوليد علاء الدين والصادق شلش إضافة لشيبوب وفي الشوط الثاني إستردينا السيطرة في وسط الملعب؛ وكانت هنالك مشكلة في تسرع اللاعبين وكل هذه الاخطاء سنعمل على تصحيحها في الفترة المقبلة؛ اليوم سنلعب مباراة ودية مع هلال نيالا لتجهيز بقية اللاعبين لمباراة حي الوادي التي أتوقع فيها ظهور أفضل وختم الديبة حديثه بالإشارة لحجم الغيابات الكبيرة والمؤثرة التي يعاني منها الهلال كثنائي الهجوم كاريكا وتيتيه؛ وبشة وجابسون وغيرها من الاسماء؛ كما هاجم الديبة الحكم “فضيل” الذي أدار مباراة الأمس وقال: لعبنا أمام خصمين بخلاف مريخ نيالا؛ أرضية الملعب لم تكن جيدة وحكم اللقاء تألق في عكس الحالات لصالح لأصحاب الأرض؛ ومنح لاعبينا جملة من الإنذارات بسبب إحتجاجهم على قراراته المعكوسة؛ وهنالك لاعب من مريخ نيالا كان يستحق الطرد بشهادة الجميع خلال شوط اللعب الاول بسبب تدخله العنيف مع وليد علاء الدين؛ هذا الحكم بالتحديد كانت له العديد من السوابق سواء بالقضارف او الدمازين وأقولها بالفم المليان (حكم المباراة ظلمنا؛ وأمثاله لا يستحقون التواجد بهذا المجال) ووعدي لجماهير الهلال أن الفريق سيظهر بشكل أفضل إعتبارا من المباراة المقبلة أمام حي الوادي يوم الأربعاء المقبل.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع جريدة الصدى