ود مدني: حسن محمد عبد الرحمن
وقع انفجار داوٍ بمنزل أزهري مبارك الفاضل قاضي المحكمة العليا بالجزيرة ود مدني، حيث أحدث صوتاً داوياً ما أدى إلى سريان بعض الشائعات بالمدينة، وهبت وحدات سلاح المهندسين منطقة الجزيرة العسكرية وشرطة الولاية وقوات الدفاع المدني وإدارة التحقيقات الجنائية.
وتسبب الانفجار في انهيار جزء من المبنى، وتمكّنت فرق الإنقاذ بشرطة الدفاع المدني من انتشال القاضي إزهري من تحت الأنقاض حيث نقل إلى مستشفى ود مدني لتلقي العلاج.
وعلمت (التيار) أنّ الحادث نَتَجَ عن انفجار سخان الحمام الداخلي للمنزل مما تسبّب في انهيار جزئي لسقف المنزل وشبابيك الغرف التي تَطايرت إلى بُعد أكثر من خمسة أمتار، كما تضرّرت الواجهة الأمامية لعربة القاضي بالإضافة إلى أثاثات المنزل بغرفة النوم.
ورصدت (التيار) أنّ وحدة من مسرح الجريمة التابعة لإدارة التحقيقات الجنائية بولاية الجزيرة قد أخذت عينات من سخّان المياه وبعض أسلاك الكهرباء وبعض الأدوات بمكان الحدث.
وأكد مصدرٌ فضّل حجب اسمه لـ (التيار) أنّ وحدة المهندسين بمنطقة الجزيرة العسكرية استبعدوا وجود أية قنبلة أو عبوات ناسفة لعدم وجود أي براهين تدل على ذلك، وكشفوا عن أنّ الانفجار نتج عن سخان المياه نتيجةً لخطأ في تركيب مفتاح كهربائي بحمولة 45 “أمبير” بدلاً عن 14 “أمبير”، وأن السخان تم تركيبه حديثاً منذ يومين، كما أكّد أنّ إدارة التحقيقات الجنائية قامت بأخذ عينات وإرسالها إلى المعمل الجنائي لتحديد الأسباب النهائية.
وعلمت (التيار) أنّ مولانا أزهري أُجريت له عملية جراحية عصر أمس بمستشفى ود مدني للإصابات لإزالة الطوحال، كما علمت (التيار) أيضاً أنه جاء منقولاً من بورتسودان قبل أقل من شهر.
وأوضحت السلطة القضائية في بيانٍ صادر أمس عنها بأن أسباب تعرض منزل رئيس دائرة المحكمة العليا بالولايات الوسطى والقضارف بمدينة ود مدني، أزهري مبارك الفاضل لحادث انفجار سخان مياه داخلي في الحمام جاء نتيجة لخطأ فني في التركيب والضبط، والذي نجم عنه حُدوث تلف وأضرار بالغرف دون خسائر في الأرواح، وتم نقل أزهري مبارك الفاضل وأسرته إلى مستشفى الإصابات بود مدني والتي غادروها بعد تلقي العلاج من الإصابات الطفيفة التي تعرضوا لها جراء الحادث، وقد اطمأن رئيس القضاء حيدر أحمد دفع الله على صحة رئيس الدائرة وأسرته.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة التيار