الخرطوم – خضر مسعود
من المنتظر أن يجلس بعد شهر من الآن وتحديداً في التاسع عشر من مارس المقبل طلاب المرحلة الثانوية للشهادة السودانية بكل أنحاء البلاد وبعض الدول الشقيقة، حيث أكملت إدارة الامتحانات بوزارة التربية والتعليم العام حصر الطلاب الذين تقدموا للجلوس لهذا الامتحان والبالغ عددهم (528.230) طالباً وطالبة في المساقات المختلفة، فيما وجهت آسيا محمد عبد الله وزيرة التربية والتعليم العام بأن يتم الفراغ من امتحانات الأساس قبل وقت كاف من بداية امتحانات الشهادة الثانوية في جميع أنحاء البلاد، وأكدت خلال ترؤسها اجتماع مجلس الوزير المخصص للاستماع لموقف الاستعدادات لامتحانات الشهادة الثانوية للعام 2018م أن امتحانات الشهادة تعتبر مسألة أمن قومي، ولابد أن تجري في جو آمن وهادئ، وحضر الاجتماع وزير الدولة عبد الحفيظ الصادق ووكيل الوزارة والسر الشيخ ومدير عام الامتحانات مختار محمد مختار وعضوية المجلس، وثمنت الوزيرة أداء إدارة الامتحانات وجهودها الكبيرة ودقة عملها، وأشار محمود سر الختم الحوري مساعد مدير عام الامتحانات خلال التقرير الذي قدمه أمام مجلس الوزير إلى اكتمال جميع الاستعدادات لامتحانات الشهادة المنعقدة في صبيحة الاثنين 19/3/2018م، لافتاً إلى أن عدد الطلاب الجالسين لامتحانات هذا العام بلغ (528) ألفاً و(230) طالباً وطالبة في المساقات المختلفة، بزيادة عن العام الماضي بلغت (5.7%)، وبلغ عدد المراكز داخل السودان (3.642) مركزاً بزيادة (143) مركزاً عن العام السابق، حيث يجلس للمساق الأكاديمي (505) آلاف و(400) طالب، والمساق الفني (10) آلاف و(705) طلاب، والمساق الحرفي (7) آلاف و(903) طلاب، ويجلس طلاب القراءات (4) آلاف و(223) طالباً. وكشف أن عدد المراكز الخارجية هذا العام بلغ (12) مركزاً في اثنتي عشرة دولة، مبيناً أن الممتحنين في هذه المراكز يبلغ عددهم (2070) ــ ألفين وسبعين ـــ طالباً وطالبة.
وكشف التقرير أن عدد الطلاب الأجانب المنتظر جلوسهم للامتحان هذا العام بلغ (4) آلاف و(41) طالباً، منهم ألفان و(961) طالباً من جنوب السودان، ومن مصر (831) طالباً بزيادة عن العام الماضي 2017م الذي جلس فيه (400) طالب. وعدد الأردنيين هذا العام بلغ (7) طلاب، حيث انخفض عددهم عن العام السابق، بجانب طلاب من إريتريا (78)، ومن تركيا (2)، ومن اليمن (16)، ومن فلسطين (10)، ومن سوريا (49)، ومن إثيوبيا (53)، ومن جزر القمر (5)، ومن العراق (9)، ومن نيجيريا (2)، ومن بورما (2)، وطالب واحد من كل من الكنغو، إيران، السنغال ومالي.
وفي ما يخص الطلاب الأجانب فقد تم تطبيق الإجراءات والضوابط التي أصدرتها الوزارة العام السابق تفادياً لما حدث في امتحانات العام 2016م، وذلك بأن يكون المتقدم للجلوس للامتحانات قد مكث في البلاد فترة زمنية محددة ولم يحضر فقط لجلوس الامتحانات، بجانب عدد من الإجراءات في ما يتعلق بطرق التقديم ومعادلة الشهادات من الدولة القادم منها الطالب، كما اهتمت الوزارة بتحديد مركزين للطوارئ بوزارة التربية في الخرطوم، مبينا أن كل طالب راغب في أداء الامتحان لا يحرم من ذلك. وأكد أن المعلمين الذين سيقومون بتصحيح الامتحانات هذا العام يبلغ عددهم (5) آلاف و(700) معلم من جميع الولايات بنسبة زيادة بلغت (4.7%) عن العام السابق.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العليا لتأمين الامتحانات برئاسة وزير الداخلية ووزيرة التربية رئيسا مناوبا ووكيل الوزارة مقررا لها، وعقدت اجتماعات وأكملت وضع خطة التأمين وحفظ وترحيل الامتحانات، وأشار مساعد مدير الامتحانات إلى وجود لجنة فنية للتأمين برئاسة وكيل وزارة التربية وهو رئيس مجلس امتحانات السودان، تقوم بالمتابعة والتدخل حال حدوث أي إشكالية في أي بقعة بالبلاد حتى لا يحرم أي طالب من الجلوس للامتحانات، وكانت وزارة التربية في العام السابق حددت مواقع لتجمع الطلاب في بعض الولايات التي تعاني من مشاكل أمنية، وذلك بتجميع الطلاب في رئاسات الولايات في بعض مناطق دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وذلك بسبب الاوضاع الأمنية ولضمان أكبر قدر من التأمين لعملية الامتحانات ومنع تسرب أوراقها مثلما حدث في أعوام سابقة.
قبل شهر تعلن وزارة التربية عن اكتمال استعداداتها وترتيباتها لعقد جولة جديدة لامتحانات الشهادة السودانية، تؤكد فيها عودة الأجانب مرة أخرى لخوض غمار منافسات الحصول على شهادة سودانية، بالطبع تبلغ نسبة طلاب دولة جنوب السودان الرقم الأكبر بين الممتحنين من غير حملة الجواز السوداني، وتعلن أيضاً عن اكتمال الاستعدادات التأمينية وكأن الوزارة تؤكد ساعتها أن الامتحان ليس محصوراً على الطلاب والطالبات وحدهم، فهو امتحان للوزارة في الوقت ذاته.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي