القاهرة: صباح موسى
التقى السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية بعدد من الصحفيين المصريين في أول لقاء له بالإعلام المصري بعد عودته للقاهرة يوم الاثنين الماضي وبعد شهرين من استدعائه للخرطوم، في لقاء ساده الود ترحيبا بعودته في فاصل جديد من العلاقات السودانية المصرية.
(1)
في بداية اللقاء، رحب السفير بالصحفيين، معبرا عن سعادته باللقاء واشتياقه لمثل هذه الجلسات من التنوير والمصارحة مع وسائل الإعلام المصري، وأكد عبد المحمود أنه لا يوجد أي نشاط معاد لمصر على الأراضي السودانية، مشيرا إلى أن الجانب المصري طرح عددا من الشواغل خلال الاجتماع الرباعي بين وزيري خارجية ورئيسي أجهزة الأمن والمخابرات في البلدين، مضيفا أن الاجتماع الرباعي طرح عددا من القضايا من قبل الجانب السوداني على رأسها موضوع حلايب والنشاط المعادي والسفور الإعلامي والمشكلات التي واجهت المعدنين السودانيين، مبينا أن أهم شواغل الجانب المصري تمثلت في الحظر على استيراد الخضر والفاكهة من مصر بالإضافة إلى ضمان ألا يأوي أية عناصر مناوئة لمصر على الاراضي السودانية، وشدد عبد المحمود على أن السودان لا يأوي أية عناصر معارضة لمصر، مشيرا في هذا الصدد الى أن السودان قدم لمصر قائمة بالعناصر المناوئة للسودان الموجودة في مصر وقدم معلومات كاملة بما تقوم به هذه العناصر، وأعرب عن الأمل في أن تتمكن اللجنة الأمنية من مناقشة هذا الأمر بالتفصيل، وكشف السفير أن الخرطوم قدمت للقاهرة مقترحا بإنشاء قوة مشتركة بين البلدين على غرار القوة المشتركة بين السودان وتشاد على الحدود، وقال: “من جانبنا أطلعنا الرئيس البشير على مخرجات اللقاء الرباعي”.
(2)
وأشاد السفير عبد المحمود بالعلاقات المصرية السودانية، معربا عن أمله في أن لا تؤثر أي مشكلات سياسية على هذه العلاقات، كما أعرب عن سعادته بالعودة من جديد لممارسة مهام عمله وعن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة حل القضايا العالقة بين البلدين بل أن تدفع هذه العلاقات إلى الأمام، وجدد تصريحاته السابقة قائلا: “عودتي لا تعني زوال الأسباب التي أدت الى الاستدعاء، وإنما أتينا لروح جديدة والتزام بوضع العلاقات في إطارها الصحيح”، كما أكد أن الفترة المقبلة ستشهد زخما في العلاقات، وقال إن مهمتنا في الفترة المقبلة ترجمة خلاصات ما توصل إليه اللقاء الرباعي ببرنامج عمل واضح، ومصفوفة مشاكل بآماد زمنية محددة، وتابع: لا ينبغي أن نترك العلاقات للحكومات، وسوف نتحرك مع منظمات المجتمع المدني، لأننا لا نريد أن يؤثر الحديث على القواعد الشعبية في البلدين، لأن ذلك لو حدث فستكون العواقب وخيمة، ولذلك سنتحرك في أوساط الأدب والثقافة لتتحرك مع بعضها البعض.
(3)
وفي ما يتعلق بموقف السودان من قضية سد النهضة أكد السفير أن السودان لا يقف ضد مصر ولا يقف مع إثيوبيا وإنما يقف مع مصالح السودان وهذا لا يعني انه يتصرف بأحادية في هذا الملف، موضخا أنه من المقرر أن يقوم السودان بالدعوة لاجتماعات سد النهضة عقب انتهاء الأزمة التي شهدتها إثيوبيا مؤخرا.
(4)
وعن انضمام جنوب السودان للجامعة العربية قال عبد المحمود إن السودان يقف مع ما تقرره الجامعة العربية حسب مرجعياتها.
(5)
وتحدث السفير عن المشهد الإعلامي حول قضايا البلدين، وأشار إلى أنه سيتم التوقيع على ميثاق شرف إعلامي بين البلدين، وأضاف إنه لا يميل لتوقيعات والتزام في هذا الصدد، مضيفا أن الضمير هو الذي يحكم الأداء الإعلامي، داعيا الصحفيين والإعلاميين إلى أن يكونوا رافعة أمينة لهذه العلاقات.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي