السودان الان

تلوث المياه في بورتسودان.. من المسؤول الصحة أم مياه المدن ؟!!

مصدر الخبر / صحيفة الوطن

بورتسودان : الوطن

أثار حديث خطيب وأمام مسجد كلية الهندسة ببورتسودان الشيخ محجوب مصطفى في خطبته الجمعة الماضية ردود فعل واسعة بين المصلين وتعداه للشارع.

وهو يلوح لمادة الكلور من على منبره المحضور مطالباً فيه الجهات المسؤولة بمحاسبة كل من يثبت تورطه في استخدام كلور منتهى الصلاحية في مياه الشرب وتعريض حياة المواطن للخطر.

لتتوالى وتيرة الأحداث قبل أن يلتقط القفاز مدير هيئة المياه بالبحر الاحمر الباشمهندس ناجي عز الدين الذي عقد مؤتمراً صحفياً بمكتبه لتوضيح ما أثير حول الكلور منتهى الصلاحية بمخازن اليونسيف ببورتسودان له صلة بادارته لكنه نفى بشدة استخدامه في كلورة المياه التي أكد أن إدارته تستخدم كلور ساري الصلاحية وفق معايير السلامة المعروفة.

وأبرز خطاب من وزارة الصحة إدارة الطب الوقائي تطلب فيه كلور منتهى الصلاحية لاستخدامه في تطهير عنابر العزل بمدرسة القابلات ، وحول تسبب المياه في الاصابات المرتفعة بالإسهالات المائية حمل مدير الهيئة المسؤولية كاملة لوزارة الصحة وجهات أخرى ، ونفى مسؤولية إدارته بإعتبار أن الاصابات معظمها تأتي من أحياء خارج الشبكة، وإنهم يستخدمون مياه غير مكلورة وحمل المسؤولية لوزارة الصحة ومحلية بورتسودان، وأكد إستلام إدارته لأجهزة كلورة من الصحة الاتحادية لم يقموا بتوزيعها للمحليات لأنها تحتاج إلى أجهزة طاقة ومعينات تشغيل لم تتوفر، إلى ذلك باشرت نيابة  بورتسودان إجراءات النظر في قضية اكتشاف كلور منتهى الصلاحية بمخازن تتبع لليونسيف بوحدة بورتسودان شرق.  وأكدت مصادر غير رسمية استخدامه في كلورة المياه وتسببه  في موجة الإسهالات المائية التي اجتاحت ولاية البحر الأحمر الأمر الذي أدى إلى عدد من الوفيات واصابات كثيرة، ومن المعروف أن وزارة الصحة الولائية وفي تصريحات سابقة  لمديرها العام كانت قد حملت المسؤولية لإدارة المياه.

ومعروف أن ولاية البحر الاحمر تواجه أزمة مياه مركبة من حيث إنعدام المياه أحياناً ومن حيث نظافتها ومحتواها وكان مدير المياه قد أكد في ذات المؤتمر انه يعمل بشبكة قديمة ويعانون من الأحواض داخل المنازل التي تتداخل في المياه

وأضاف أن مبلغ 102مليار الذي دفع للمياه ليس تحت مسؤولية إدارته.

وحصلت «الصحيفة» على مستند رسمي يثبت أن عينة من مياه الشرب التي تم فحصها بمعامل الحجر الصحي بمدينة بورتسودان ملوثة بأخطر أنواع البكتيريا والميكروبات وأخذت العينة من حوض «ناجي عبد الله» بالقرب من خور موج ببورتسودان.

وأبان أحد الأطباء بعد إطلاعه على العينة عن وجود بكتيريات الـE.coli المسببة للإسهالات المائية وأخطرها المشار إليه بالنجمة (E.coli0157 *) وأشار إلى وجود نوع يشكل خطورة و خلص التقرير المعملي إلى أن المياه غير صالحة للشرب ولا للاستخدام المنزلي.

وتعتمد على الإستهلاك من حوض «ناجي عبدالله» الذي أورد التقرير المعملي تلوثه عدداً من أحياء قطاع بورتسودان جنوب عبر  «التناكر» وعربات «الكارو».

وكان أعداد كبيرة من أهالي ولاية البحر الاحمر قد أصيبوا بموجة من أمراض «الاسهالات المائية» طوال الاسابيع الماضية ووفيات نتيجة ذلك.

في ظل تلك الإتهامات المتبادلة بين وزارة الصحة وهيئة المياه ينتظر المواطن المغلوب على أمره ما ستنتهي عليه الإجراءات التي اتخذها المواطن محمد دين محمد طاهر في مواجهة الجهات التي تسببت في استخدام الكلور المنتهي وهو يقر بأنه أحد الذين ضبط «كلور منتهى الصلاحية».

وسيتابع القضيته حتى تتحقق العدالة والاقتصاص من الذين تسببوا في الأمراض للمواطنين من تلك المياه غير المكلورة بصورة صحيحة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صجيفة الوطن

عن مصدر الخبر

صحيفة الوطن