السودان الان

الري.. تحديات ما قبل الموسم

مصدر الخبر / صحيفة الوطن

«22» مليون متر مكعب من الأطماء بمشروع الجزيرة وآلاف الكيلو مترات من الحشائش..

تجفيف الترع لتأهيلها.. وتحوطات لتوفير مياه الشرب للقرشي والمناقل..

أقرت وكالة الري بمدني؛ بأن عمليات ري محاصيل الموسم السابق، صاحبتها مشكلات في بعض أقسام مشروع الجزيرة، وهو ما أدى إلى خروج مساحات من المشروع خارج الموسم. لكنها أكدت أكثر من مرة، أن ذلك يرجع إلى تكاثر الحشائش وتراكم الأطماء فضلا عن الحفر الجائر الذي طال عدداً من ترع المشروع. أمس، انطلقت عمليات تأهيل وتطهير ترع وقنوات مشروع الجزيرة، ضمن خطة عاجلة تهدف إلى إنهاء معاناة المزارعين فيما يخص ري المحاصيل.

تقرير: محرر الصفحة

* تحديات و وعود

وقعت وكالة الري بمدني، عقودات مع «46» شركة، لإزالة الأطماء والحشائش من ترع المشروع، بتكلفة بلغت «231» مليون جنيه.

ويتعين على هذه الشركات إزالة «22» مليون متر مكعب من الأطماء، إلى جانب آلاف الكيلو مترات من الحشائش، ربما تقل أو تزيد عما تم إزالته في الموسم الماضي، حيث تمت إزالة حوالي ثلاثة آلاف كيلو متر منها، بالإضافة إلى تأهيل عدد من الترع التي تعرضت للحفر الجائر بواسطة شركات خاصة كانت الدولة قد تعاقدت معها في وقت سابق إبان تبعية الري لمشروع الجزيرة.

* تأهيل الترع

في مؤتمر صحفي بمباني وكالة الري بمدني، شدّد المهندس حسب النبي موسى وكيل الري بمدني على أهمية تنفيذ برنامج تجفيف ترع المشروع، وهو ما يتيح لهم تطهير ترع المشروع.

بيد أن تنفيذ البرنامج يطرح سؤالا مهماً، يتعلق ببدائل توفير مياه الشرب لمحليتي المناقل والقرشي، إذ يعتمد غالبية مواطني المحليتين على ترع المشروع كمورد رئيسي لمياه الشرب.

أشار موسى إلى أنهم سيمدون ترع المحليتين بمياه الشرب اللازمة، وأن هناك إتفاقاً ينص على ملء الحفائر لا سيما في المناطق التي يتعذر فيها السماح بإنسياب المياه في ترعها، وأكد أن مياه الحفائر تفي بإحتياجات السكان لفترة شهصر.

لكنه عاد وقال: أن مسألة تجفيف الترع مهمة جداً، لن نتساهل في تنفيذ البرنامج، حتى أننا أصدرنا في وقت سابق بالتنسيق مع إدارة مشروع الجزيرة قراراً بإلغاء كل تصاديق ري المشاريع الزراعية بالولاية.

* ضوابط جديدة

يقول محمد حماد مدير عمليات الري بالجزيرة والمناقل، إن واحدة من الحلول المطروحة هي إعتماد ملء مزارعي النمرة الواحدة لإستمارة توضح المحاصيل المزروعة والكميات التي تحتاجها من المياه، وتابع: لن نسمح بـ«ري» أية نمرة فيها أكثر من محصول غير متجانس، نسقنا مع إدارة المشروع وأتفقنا معهم على ضرورة زراعة محصول واحد أو محاصيل متجانسة في النمرة الواحدة حفاظاً على المياه ومنعاً لهدرها.

وأبان حماد أن تنفيذ البرنامج يأتي على مراحل، أولها إزالة الأطماء والحشائش وردم الكسور وتقوية الجسور، ثم بناء منظمات مائية وكباري، إلى جانب توريد إسبيرات ومعدات، و تأهيل البنية التحتية.

* رسوم الري والإدارة

في الموسم الماضي أثيرت قضية رسوم الري والإدارة من قبل المزارعين أكثر من مرة، وبدا واضحاً أن تحصيل وكالة الري لهذه الرسوم قوبل بالرفض من عدد من المزارعين.

في رده على هذه الجزئية، قال وكيل الري بمدني، إن الرسوم كانت تحصل بواسطة وزارة المالية الإتحادية، وإن الأخيرة رأت أن تقوم الوكالة بمهام تحصيلها، وزاد: كنا نتحصل من الفدان الواحد مبلغ مائة وخمسون جنيها بصرف النظر عن المحاصيل المزروعة، إتجهنا لتقنين هذه الرسوم بوضع رسم محدد لكل محصول، لأن الكمية التي تحتاجها المحاصيل تختلف من محصول لآخر.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صجيفة الوطن

عن مصدر الخبر

صحيفة الوطن