قالت حكومة ولاية شمال كردفان، ان جهودا أمنية ومبادرات افلحت اليوم الثلاثاء، في خفض حدة التوتر بين مجموعتين اهليتين دار بينهما قتال اسفر عن مقتل 23 شخصا وجرح آخرين-حسب تقديراتها.
ولفت والى شمال كرفان، احمد هارون، الى ان جهودا قادتها حكومته واخرى مماثلة قادتها حكومة غرب كردفان افلحت في تهدئة التوتر بعد طواف المسؤولين على مناطق الطرفين اليوم الثلاثاء.
وقال في تصريحات صحفية، “يمكن ان نقول الآن ان الاوضاع هادئة بعد حديثنا مع الاطراف المتقاتلة وبعد التعزيزات الامنية التي تم الدفع بها لمناطق النزاع”.
وتسيطر حالة من الهدوء الحذر على مناطق تجمع رجال الاهليتين المسلحين حسبما افاد شهود (الطريق).
وقال قيادي اهلي، وعضو لجنة مصالحة لـ(الطريق)، ان 70 ناقلة محملة بقوات الدعم السريع تحركت اليوم الثلاثاء من ولاية شمال دارفور لاقامة منطقة عازلة وفض الاشتباكات التي ارتفعت وتيرتها مساء امس.
وأشار القيادي الاهلي، الى ان حوالى 4 الف شخص عالقين في مناجم ذهب بولاية شمال كردفان وتسعى جهات حكومية لقيادة مبادرة حكومية لاجلائهم ونقلهم بعيدا عن مناطق القتال.
واضاف ” لقد وقعت اشتباكات مسلحة مساء امس والموقف غير مطمئن لان الحشود تستعد لقتال جديد في هذه الاثناء علمنا ان قوات الدعم السريع في طريقها الى هنا “.
وتحصد الصراعات الاهلية مئات الاشخاص سنويا في السودان لاسيما في العام 2015الذي شهد مقتل اكثر من 200شخص في نزاع اهلي بولاية شرق دارفور.
الى ذلك، يتجه البرلمان السوداني، لإستدعاء وزير الداخلية ومدير لشرطة لاستجوابهما حول الصراع الدموي بين مجموعتي الكبابيش والحمر بولاية غرب كردفان الذي تسبب في مصرع العشرات من الطرفين، واعلن عن زيارة خلال 48 لمناطق النزاع للوقوف ميدانياً على الاوضاع.
وانتقد النائب، قريب حماد، الحكومة المركزية، وحملها مسؤولية تفجر الصراع الدائر بين المجموعتين، لعدم أرسالها قوة عسكرية لتامين المنطقة.
واتهم النائب الاول للرئيس، رئيس مجلس الورزاء ، بكري حسن صالح ومساعد الرئيس ابراهيم محمود، بالتقصير، بعد ابلاغهم ببداية الاحداث.
وعد النائب خلال تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء بالبرلمان، ذلك بمثابة تقصير واضح وإهمال من الحكومة في فرض هيبة الدولة.
الخرطوم- الطريق
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع الطريق