حيدر محمد علي
ولد عبدالله محمد الفزاري عام 1937م بمدينة أم دوم بشرق النيل
درس القرآن في خلوة الشيخ بابكر بالخرطوم حيث درس على يد الشيخ محمد بابكر ،ثم درس بخلوة أم دوم وبعدها إتجه إلى أم ضواً بان حيث واصل في حفظه للقرءان الكريم ونهل من علومه والأحاديث ،بعدها اتجه للدراسة النظامية فالتحق بمدرسة النهضة القبطية والتحق بمعهد التربية ببخت الرضا الذي كان منارة للعلم،عام 1940م وهناك مارس كرة القدم ولعب في فريق أشبال الدويم وزامل زعيم أمة الهلال الطيب عبدالله لاعباً وهناك ظهرت مواهبه الفنية .
بعد عودته للخرطوم كام يسير يوما قرب حديقة الحيوان (برج الفاتح حالياً) فسمع شخصا يعزف على الكمان وتعرف عليه فوده مصرياً وحثه على الدراسة في المدارس المصرية لان الموسيقى تدرس فيها، فرحل مع أسرته إلى الأبيض ودرس في مدرسة النهضة القبطية ثم عاد للخرطوم والتحق بمدرسة فاروق المصرية (جامعة النيلين حاليا) وبعدها هاجر لمصرف التحق بمعهد فؤاد (المعهد العالي للموسيقي العربية) ودرس مع مجموعة من الفنانين العرب الذين اشتهروا بعد ذلك في أوطانهمعام 1961م
وبعد عودته للوطن التحق مدرسا بمدرسة آمنة عطية .
في عام 1964م التحق بالتلفزيون فكان ذلك نقطة تحول في حياته فقدم للأطفال الدروس التربوية الهادفة في باقة من الأناشيد التي حملت عصارة فكره ودراسته بالكلمة البسيطة العميقة واللحن السهل البديع فكتب وألف عشرات الّأناشيد وأغاني الأطفال مما جعله يتربع علي عرش أغنية الطفل لسنوات وقد ونقش بابا فزاري اسمه بأحرف من نور في عالم أدب وفن الأطفال في الروضه دي لما نجي
نلعب كتير ما نخلي شيء
نعمل كدا ونعمل كدا
نقيف قيام نقول سلام
لكل كبير هنا احترام
أصلو الأدب هو الطلب
قالوها أجدادنا القدام
ما فيش بلد من غير أدب
كبرت وسارت للامام
بس بالأدب دايماً دوام
نمش ونصل أرض السلام
وقد ارتبط بثنايئة فنية مع الطفلة وقتها حنان أحمد (حنان الصغيرة) وقدمت حنان من ألحانه عدة ألحان ملأت الساحة الفنية زمانا وكانت الأغنية الأشهر التي مازلت تقدم في المناسبات التي تمجد الأم :
أمي يا أجمل كلمة بقولها
يا أحلى نشيد يا نغمة جميلة
أمي جناح من رحمة ونور
أمي حنان وأمل وزهور
أمي حنينة زهورها نحن وهي جنينة
بتربينا وبترعاينا وتسعد بينا
تخلي حياتنا تملي جميلة
أمي الرحمة دوام قدامها
أمي الجنة تحت أقدامها
أمي عظيمة وأمي كريمة
ونور عينينا
وأحلى نشيد
نرددوا يوم العيد ..يوم عيد الأم.
توفي بابا فزاري عام 2011م رحمه الله رحمة واسعة.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة آخر لحظة