السودان الان

“غياب فيصل وممتاز” تدافعت عضوية الحزب الحاكم إلى المكان وسهرت سنجة في ترتيب فعاليات مختلفة تنفيذية وحزبية إلا أن نائب رئيس الحزب غاب عن التشريف، فكيف مضت الأمور؟

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

سنجة – آدم محمد أحمد
سنجة التي سهرت على ترتيب المكان وتدافعت إليها عضوية المؤتمر الوطني أعضاء الشورى من كل المحليات، فضلاً عن فعاليات الشباب والطلاب والمرأة، في يوم شديد الحرارة وموغل في القساوة، غاب عنها كل من فيصل حسن إبراهيم نائب رئيس الحزب كضيف شرف، وكذا لحقه في الغياب حامد ممتاز رئيس قطاع التنظيم، الذي كلف من قبل الأول لسد الفرقة، وبالطبع لغياب الرجلين مبررات لا يعلمها إلا هما، لكن الأمر سيترك شيئاً من حتى في نفوس جماهير الولاية في ظل عهد جديد لرجل الحزب الثاني وكذا رجل التنظيم، هذا مقروناً بأهمية سنار كولاية أولى في بناء الحزب، وكانت في الصدارة حتى في المؤتمرات التنشيطية وحملة الاشتراكات والحوسبة، بالإضافة إلى أنها الأولى في الإنتاج كذلك، يقول أحد قيادات “الوطني” بسنجة إن المركز كان ينبغي له أن يظهر اهتمامه بهذه الولاية حتى تحافظ العضوية على الحماس، سيما وأن الحزب مقبل على مرحلة بناء هي الأكبر قبل الانتخابات المزمعة، ويؤكد الكثير من العضوية أنهم عانوا في سبيل حضور فعالية اجتماع الشورى فوق العادة في سنجة، وأضاف أحدهم “ركبت دفار وكارو وبوكسي حتى أصل إلى هنا في ظل صعوبة في وسائل التنقل نتيجة لأزمة الوقود”، صفوف السيارات الباحثة عن نقطة وقود لا تنقطع عن بعضها بعضا لكن مع ذلك امتلأت دار الحزب في سنجة بالعضوية، بالطبع نشاط الحزب واجتماعاته ربما لا تحتاج إلى حضور رجل من المركز إلا أن في ظل فترة جديدة يعتبر الأمر بالغ الأهمية.
(1)
وفقاً للبرنامج المحدد سلفاً والذي بنت عليه سنجة وطبعت ديباجاتها أن يشرف د. فيصل الفعالية ويدشن ضربة البداية في أطول طريق بالولاية بطول (226) كيلومتراً يربط بين عاصمة الولاية ومحلية الدالي والمزموم وود النيل، وهذا هو برنامج تنفيذي بامتياز، لكن يبدو أن الرجل أصيب بالإرهاق جراء موجة عمل وجملة من السفريات خلال الأسبوع المنصرم، بدأها فيصل بالجزيرة ثم كادوقلي وسيصل بورتسودان اليوم، صحيح خاطب افتتاح دورة انعقاد الشورى محمد عثمان كبر، نائب رئيس الشورى القومي، فضلا عن نايل محمد آدم رئيس القطاع الأوسط، إلا أن حضور فيصل إلى سنجة كأول زيارة له إلى هناك كانت ستكون ذات أهمية سيما وأن الرجل وصل عددا من الولايات الأخرى في برامج مختلفة.
(2)
ومع ذلك لم تلغِ الولاية برنامجها الموضوع مضت فيه تحت اللافتات القديمة التي تحمل ديباجة فيصل، تفاعل الناس مع الموجود من القيادات، وفي محفل صغير في ضاحية سنجة المدينة نصبت وزارة التخطيط خيمة للاحتفال بتدشين ضربة البداية في طريق المزموم سنجة، الذي اعتبره الكثيرون حلماً ظل يراود أهل تلك المناطق، حتى وجه الرئيس في آخر زيارة له إلى الولاية بتنفيذه، قال أبو القاسم حسن فضل الله، معتمد سنجة، إن هذا الطريق هو الحلم الذي ظل ينتظره أهل الولاية، منوهاً إلى أن الطريق له أكثر من فائدة وأهمية، من بينها التواصل الاجتماعي وطريق للإنتاج وينعش الاقتصاد، لأنه يربط مناطق مشهودة بإنتاج الذرة والسمسم، لكن فيما يبدو أن امتياز تنفيذ الكثير من مشروعات التنمية في سنار تستأثر به شركة المرويات لمالكها أحمد عباس والي سنار السابق، فالرجل دخل إلى عالم المال والأعمال بعد أن ترك العمل التنفيذي، وجود الشركة يجد ارتياحا كبيرا لدى المسؤولين والمواطنين، على حد سواء، لكونها الأكثر التزاماً وتتمتع بقدرات وإمكانيات كبيرة. يقول أحمد عباس إن الطرق التي صدقت لسنار لم تصدق لأي ولاية أخرى، وأضاف: “هذه المسألة لم تأتِ من فراغ، ولكنها نتيجة للمتابعة الدقيقة التي ظل يوليها الوالي الضو الماحي”، وأشار إلى أن الشركة ستبدأ العمل اليوم (أمس) ولن تتوقف حتى في العطلات. الوالي الضو الماحي لم ينسَ لعباس جهده في السابق، وقال إن كل مشروعات التنمية التي يجري تنفيذها الآن من تخطيط عباس، منوهاً إلى أن الجهد المبذول الآن أن تكون سنار على طليعة الولايات، وأشار إلى أن إنتاج محلية الدالي يعادل إنتاج ست ولايات.
(3)
وجاءت التقارير المصاحبة لاجتماع الشورى حافلة بالمعلومات الخاصة بضروب نشاط الحكومة والحزب في إطار القيام بمهامهما، يقول إبراهيم سليمان وزير المالية بالولاية في تقرير الأداء التنفيذي، إن إنتاج القطاع المطري من محصول الذرة بلغ (4.4) مليون جوال، الدخن (885) جوالاً، السمسم أكثر من (44) ألف قنطار، زهرة الشمس (1.7) مليون كجم، فضلا عن زراعة أكثر من (7) آلاف فدان زهرة شمس في العروة الشتوية، وإجازة خطة الوزارة للموسم الزراعي والتي تستهدف زراعة أكثر من أربعة ملايين فدان مطرياً، و(177) فداناً في العروة الصيفية.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي