السودان الان

“الإنسان ورشده” حظيت أحداث الاقتتال القبلي في غرب كردفان بتداول واسع بين الناس.. كيف علق عليها نواب البرلمان؟

مصدر الخبر / صحيفة اليوم التالي

أم درمان – رندا عبد الله
نالت أحداث الاقتتال في ولاية غرب كردفان قدراً كبيراً من زمن جلسة البرلمان، التي كانت مخصصة لمناقشة خطاب رئيس الجمهورية، حيث ابتدر إبراهيم أحمد عمر رئيس الهيئة التشريعية القومية الجلسة متهماً ما أسماها بالعصابات بتأجيج البغضاء والحقد في الأحداث الواقعة بين القبائل في شمال وغرب كردفان، وكشف عن متابعة الهيئة التشريعية القومية مع جهات الاختصاص التي تحركت لإيقاف النزيف، وقال: “لابد أن جميع أبناء الشعب السوداني يشعرون بالألم والحسرة على ما جرى ويجري الآن بين من بينهم مصاهرة ودين ووطن، ورغم ذلك يقتتلون وتنبري عصابات، هنا وهناك، لتؤجج البغضاء والحقد بين الناس”. وأضاف: “نريد أن يعود إلى الإنسان الرشد، وألا يكون حل القضايا بهذه الطريقة، وعدم إتاحة الفرصة لسارق أو لص يريد الإيقاع بين الناس”. ووعد عمر بمواصلة اهتمام المجلس الوطني مع الجهات المختصة إلى حين عودة الأمن والاستقرار.
إحدى نائبات الهيئة التشريعية القومية قالت خلال انعقاد الجلسة: “نقول لإخوتنا في شمال وغرب كردفان، أن يضعوا السلاح ويجنحوا للسلم ويحفظوا دماء بعضهم بعضا، ليراعوا أطفالهم ونساءهم ومواردهم الاقتصادية، ونحن أهل شمال وغرب كردفان ليس من عاداتنا وشيمتنا تمزيق بعضنا وإجلاء سلمنا، وهذه الأعمال لا تشبههم، وأرجو من الحكومة أن لا تدفع لأحد دية لنتحمل دية قتل النفس، دفع الديات من قبل الدولة جعل البعض يستهين بدماء البعض ويستبيح حرية حياته، لأنهم ليسوا دافعين للديات ولا موجعة لهم، إنما على الدولة”.
فيما قالت وفاء الطيب جعفر، النائبة عن المؤتمر الوطني، إن الجهوية والقبلية مازالتا تطلان برأسيهما من جديد، وأشارت إلى أن “برامجنا ومشاريعنا الدعوية لم تحقق الأهداف المطلوبة”، وأضافت: “لابد من زيادة هيبة سلطان الدولة الذي جاء في خطاب الرئيس في الدورات السابقة”.
ورفض الفريق الركن علي محمد سالم، وزير الدولة بوزارة الدفاع، الإجابة على أسئلة الصحفيين بخصوص الاقتتال القبلي، بعد أن وجهت رئاسة الجمهورية القوات المسلحة بوضع حد فاصل بين حدود القبيلتين منعاً لتجدد الاقتتال، ووضع سالم يده حول فمه ليشير إلى عدم رغبته في التحدث.
وأبدى عوض حاج علي، النائب البرلماني، امتعاضه من الصحفيين لتوجيههم الأسئلة لسالم، مقترحاً عليهم الاستفسار من الشرطة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من جريدة اليوم التالي

عن مصدر الخبر

صحيفة اليوم التالي